قسم شرطة جمال جميل يغيروا اسمه الى قسم شرطة الزنبيل الملصي ويضعون صورة المداني قارما على مدخله جمال جميل هو الضابط العراقي الذي اعدمته الامامة في صنعاءسنة 1948 قال وهم يسوقوه الى الموت لافرق بين ان اموت في صنعاء او بغداد طالما كنت اؤودي واجبي المقدس
ذلك الضابط الذي كان ضمن بعثة عراقية لتدريب الكليات العسكرية بعد ان رأى حالة اليمن واليمنيين اختار التضحية في سبيل رفع الظلم والمعاناه عنهم والتحق بالثوار اليمنيين وسماه زملاءه الرئيس كون مع مجموعة من الطلاب خلية عسكرية قاومت الكهنوت الامامي وساهمت في تفكييك سلطته على البلاد رثاه الدكتور ابراهيم الحضراني بقصيدة هي الابلغ بين كل قصايد الرثاء العربية
حتَّامَ يا وطني أراك تُضـــامُ وعلى جبينك تُعبدُ الأصنــــامُ؟ وإلامَ يرتفعُ الطغاةُ ويعتلـــي عرَش التبابع معشرٌ أقــــزامُ؟ وتظل يا مهد الجدود ممُزَّقًــا بيد الخطوب تدوسكَ الأقــــدامُ حتَّامَ يمضي للرزيّة والأســى عامٌ ويأتي بالفجيعة عـــــامُ؟ اليوم بالزفرات عامٌ قد مضــى ولَّى تُشَيِّع نعشَه الآثــــــامُ ولَّى، وقد طعنَ السعيدةَ طعنــةً برجالها الأحرار لا تلتـــــامُ نُصبت على الأعواد فيه جهـرةً جثث الأسود كأنها أغنـــــامُ (أجمال) ذكرك إذ يعود تعودُ لي بين الجوانح زفرةٌ وضِــــرامُ عجبًا لخطبك لم تُرع من هولـه دُوَلٌ، ولم تُنَكسْ له أعــــلامُ وتهزّ أعواد المنابر بالأســـى هزًّا، وتسكبُ دمعَها الأقـــلامُ خرجوا يقودون الرئيس كأنــه مَلِكٌ وهم حولَ الرئيس سُــوامُ أو أنه القمرُ المنيــــرُ يَزُفُّهُ نحو المغيب من الظلام ظَــلامُ شاهت وجوهُ الظالمين حِيالَـــه وبدا الرئيسُ وثَغرهُ بسّــــامُ ومشى إلى الفردوس مشيةَ مؤمنٍ يحدوه للأجل المتاحِ غـــرامُ
عادت الامامة اليوم لتعدم جمال جميل مرة اخرى ساعية لطمس كل ماله علاقة بثورة ايلول المجيدة ولا تدرك انها تعيد النفخ في روحه من جديد جمال جميل هو المساهمه العراقية في ثورة سبتمبر وذكرى العراق العطرة المنثور على تراب اليمن تحتفظ صنعاء بجميل جمال ولن تتسى من رووا بدمائهم تراب اليمن وان غد لناظره قريب