أكدت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء، اليوم، قيام عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بإطلاق الرصاص الحي لتفريق تظاهرة على خلفية انفجار مصنع للغاز في أحد الأحياء قبل يومين.
وخرجت، صباح اليوم، تظاهرة نفذها أهالي حي "الخانق" في العاصمة المختطفة صنعاء، للمطالبة بإخراج معامل تعبئة الغاز المنزل من الأحياء، باعتبارها قنبلة موقوتة تهدد حياة أكثر من 10 آلاف نسمة.
ووفقًا للمصادر، فقد ردد المتظاهرون شعارات تطالب بتلافي "كارثة مشابهة لمرفأ بيروت"، الأمر الذي أزعج مليشيا الحوثي التي أرسلت عناصرها المسلحة لتفريق المحتجين والاعتداء عليهم، وإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم، واعتقلت عددًا منهم.
وأشارت المصادر إلى أن اعتداءات عناصر مليشيا الحوثي طالت حتى الأطفال والنساء المشاركين في المظاهرة الاحتجاجية، التي طالبت بإخراج المصنع المملوك لأحد المتنفذين الحوثيين، من وسط الحي السكني، بعد أن تعرض الحي لكارثة كبيرة قبل يومين نتيجة انفجار ضخم وقع فيه، تسبب بوقوع إصابات وحالة من الهلع والرعب ونزوج الأهالي المجاورين للمصنع إلى مناطق آمنة.
وأوضحت أن عناصر الحوثي قامت بتكسير ومصادرة عدد من تلفونات المشاركين في الاحتجاجات، على خلفية تصويرهم للتظاهرة، فيما سُمع أصوات بكاء لأطفال وصياح لنساء تم الاعتداء عليهم.
وتسببت حادثة الانفجار الأخيرة الناجمة عن تسرب غاز من إحدى مقطورات المصنع، بحالة من الذعر والخوف لأبناء الأحياء المجاورة، الأمر الذي دفعهم للخروج والمطالبة بنقله إلى خارج الحي، لأنه يشكل خطرًا مستمرًا عليهم وعلى منازلهم.