أعلن الحوثيون التصعيد مجددًا عبر ما يسمى بـ"التعبئة العامة"، وذلك في اطار تحضيرها لخوض حربًا جديدة؛ هروبًا من التزاماتها تجاه الموظفين الذين صعدوا من مطالباهم باستلام مرتباتهم المنقطعة منذ ثمان سنوات.
جاء ذلك في كلمة القيادي الحوثي "مهدي المشاط" رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، خلال حشد مع عدد من أبناء محافظة صنعاء، مؤكدًا استمرار ما يسمى بـ"التعبئة العامة" في تلويح يؤكد فشل مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وهدد المشاط مجددا، باستخدام قوة صاروخية جديدة، وطيران مُسيّر للمعركة القادمة التي يعدونها، متوعدًا أنصاره بسماع ما يثلج صدورهم، وذلك في اشارة إلى استعدادهم لخوض معركة جديدة، بأسلحة جديدة، رغم الهدنة الأممية.
وجدد تأكيده استمرار الحرب، وهذه المرة تحت عناوين محاربة المارينز الأمريكي في حضرموت.. مشيرًا إلى أن تحميل جماعته مسؤولية صرف المرتبات من قبل البعض في اشارة إلى المؤتمر "خطأ جسيم وفادح" حسب زعمه.
واستنجد بقبائل طوق صنعاء، الذي قال إنهم كانوا الركيزة المحورية لانقلاب 21 سبتمبر، وذلك في اشارة إلى المخاطر التي باتت تهدد المليشيا، في ظل تصاعد المطالب الشعبية، والانقسامات الحادة في صفوفهم.
يأتي هذا في ظل حالة الارتباك الكبير التي تعيشه مليشيا الحوثي، وتوسع الخلافات بين أجنحتها وذلك مع تزايد المطالب بصرف مرتبات الموظفين من قبل المليشيا وهو الأمر الذي تحاول المليشيا الهروب منه لخوض حرب جديدة باعتباره الوسيلة الوحيدة لاستمرار انقلابها.