كشف تصريح رسمي، عن انقسامات عميقة تضرب صفوف مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، في بيان نشره على حسابه بموقع " إكس "، تابعه " المشهد اليمني "، إن مليشيا الحوثي الإرهابية تحاول تصدير أزماتها الداخلية، والهروب من الاستحقاقات السياسية، والمطالب المتصاعدة بصرف مرتبات موظفي الدولة، مرة بإطلاق حملات إعلامية للتضامن مع شعب النيجر، وأخرى بالترويج لما اسمته خطة السفارة الأمريكية (ب)، واخيرا بافتعال أزمة سياسية مع قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء.
وأضاف : والحقيقة أن مليشيا الحوثي الإرهابية تعاني من انقسامات داخلية عميقة على خلفية الصراع المتنامي بين قياداتها على الأموال المنهوبة من إيرادات الدولة والتي تقدر بمئات المليارات من الريالات، والفساد الذي استشرى في مفاصلها في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، والموقف من جهود التهدئة وعملية السلام.
وأكد أن محاولات مليشيا الحوثي لن تنجح في صرف الانظار عن مسئوليتها الكاملة عن توقف صرف المرتبات، وانهيار الأوضاع الاقتصادية وتفاقم المعاناة الانسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واشغال الرأي العام عن الفساد المهول الذي تمارسه، والمطالبات بتوضيح مصير مئات المليارات المنهوبة من الإيرادات الضريبية والجمركية، وقطاع الاتصالات، وفوارق بيع النفط والغاز، والزكاة والاوقاف.
وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بإعادة النظر في طريقة التعاطي مع مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على قياداتها لتنفيذ التزاماتها بتخصيص إيرادات الدولة لصرف مرتبات الموظفين، والتعاطي الايجابي مع جهود ودعوات التهدئة واحلال السلام.
وأحدثت كلمة صادق أبو رأس، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، في الذكرى ال41 لتأسيس الحزب، والتي طالب فيها بصرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ 7 سنوات أو منحهم شيكات حتى تتوفر السيولة، هزة قوية، أغضبت مليشيا الحوثي.
وتتصاعد الأصوات المطالبة بصرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا، يوما بعد يوم؛ الأمر الذي يثير جنون قيادات المليشيا رغم توفر الإيرادات بالمليار.