اصدرت السلطة المحلية بمحافظة عدن قراراً صارماً يمنع شراء الطوب من مصانع البلك وعدم السماح ببناء حتى غرفة تفتيش مجاري إلا بتصريح من السلطة المحلية مقابل مبالغ مالية ظخمة. حتى وصل الأمر بمنع بيع الطوب والبلك لبناء قبور للموتى إلا بتصريح بناء وشهادة وفاة.
واجتاحت عدن حمى الخوف من توقف الحياة بعد نزوح المستثمرين وتوقف البناء تماماً، ما أعاد إلى أذهان المواطنين رعب عهد الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم للشطر الجنوبي من اليمن قبل تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م، حيث كان يمنع الحزب بناء حتى صندقة صفيح وقام بتأميم أموال رجال الأعمال وملاك الأراضي لتتوقف عجلة التنمية ويمر جنوب اليمن بمرحلة فقر لم يشهدها التاريخ مطلقا