حذر السياسي اليمني، هاني علي سالم البيض، من عواقب وخيمة تنتظر البلاد، بعد انتهاء تسع سنوات من الحرب اليمنية ودخولها عامها العاشر، مقدمًا نصائح للحل وإنقاذ الأوضاع شمالًا وجنوبًا.
وقال البيض إن حالة الجمود والترقب تنذر بعواقب وخيمة، “أمام هذا الانسداد والحالة اليمنية المستعصية وبعد انتهاء تسع سنوات من عمر الحرب اليمنية ودخولها عامها العاشر”.
وأضاف في منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أنه “وفي ظل عدم قدرة الاطراف المحلية الخروج من هذا المشهد بفعل تحكم القوى الاقليمية باطراف هذا المشهد والعملية السلمية والسياسية هناك وتاثيرها وحضورها الواضح في كل المجريات والجهود والمساعي”.
ونصح البيض أطراف الصراع المحلية بخمسة أمور، أولها “أهمية امتلاك القرار الوطني للشمال والجنوب”، وثانيها “النئي بالبلد عن دائرة صراع المحاور في المنطقة قدر الإمكان”، وثالثها: “الحد من الاتكالية والتبعية في رسم مشاريع وتصورات مستقبل هذا الجزء الهام في المنطقة”، ورابعها “فصل المسارات عن بعضها”، وخامسها “السعي الجاد وطنيًا للتسويات العادلة والقبول بها”.
وعقب ذلك، نصح البيض أطراف الصراع ممثلة بالشرعية والمجلس الانتقالي ومليشيا الحوثي، بـ”البحث في المشتركات وهوية التقارب ، التي قد تفرض نفسها اثناء مرحلة الحل الشامل وبعد استحقاقات عملية السلام”.
ورأى أن “غير ذلك هو استمرار للحرب واستنزاف الكل ، وسيدخل الجميع في أنفاق مظلمة لن يخرج منها أحد متعافى او قادر على النهوض والبديل حينها اما الاستسلام للامر الواقع المشوه والغير عادل وتكريس حالة عنف تبادلي طويل بين كل الاطراف والكيانات على تلك الارض واستمرار نهج الحروب والفوضى وعدم الاستقرار”.
وأتم بالقول: “وفي آخر المطاف قد تفرض حلول اخرى خارجية للحصول على نتائج مرجوة تخدم القوى الدولية والإقليمية فقط ، ولن تستطيع القوى والاطراف الحالية التي على الارض غدًا الأخذ بزمام المبادرة والتاثير فيها بعد ان تحولوا الى جنرالات حرب وكيانات متشظية افقدتهم الحرب ثقة الداخل والخارج !”.