جاء تصريح المبعوث الأممي ليؤكد أن الجنوب جزء من التسوية السياسية القادمة، وبالتالي فإن مراعاة حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته جزء رئيس من التحركات الرامية لوضع حل سياسي دائم ومستدام.الموقف الأممي لم يأت من فراغ لكنه نتاج أكثر من سبب، بداية من نضال الشعب الجنوبي وتحمله الكثير من أجل تحقيق حلم استعادة الدولة، ومجابهته للتحديات التي سعت لعرقلة تحقيق هذا الحلم.
يضاف إلى ذلك جهود القيادة السياسية للمجلس الانتقالي التي تحلت بحكمة شديدة ونفذت سياسات استراتيجية، جمعت فيها بين الحرص على تحقيق الاستقرار وترتيب الأولويات، لكنها لم تتخلَ يوما عن الغاية الاستراتيجية المتمثلة في تحقيق حلم استعادة الدولة.
عنصر آخر لا يمكن استثناؤه في هذا الإطار، يتمثل في جهود وإنجازات القوات المسلحة الجنوبية، فالمنجزات العسكرية التي تحققت في مختلف الجبهات، شكلت حائط الصد في مواجهة التهديدات الوجودية التي أثيرت ضد الجنوب لعرقلته عن تحقيق حلم استعادة الدولة.