أعلن البيت الأبيض، وجود وفد أمريكي في المملكة العربية السعودية لبحث مساعي التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى الحرب المستمرة في اليمن. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في إفادة صحفية، إن “مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، انضما إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الموجود حاليا في الرياض”. وتعليقا منه على مكالمتين هاتفيتين أجراهما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وما إذا كانت تلك المكالمات تعني أن الخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل “وشيكة”، قال سوليفان إنه “لا يتوقع أي إعلانات وشيكة في الفترة المقبلة بشأن التطبيع بين الدولتين”. وبشأن اليمن، قال متحدث البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تسعى إلى “تعميق” الهدنة القائمة في اليمن منذ ما يقرب من عامين والتوصل إلى “سلام دائم” في اليمن
وكانت السعودية، وحكومة صنعاء، قد توصلا، العام الماضي، إلى هدنة استمرت لمدة 6 أشهر، ولكن في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لكن الهدنة انتهت ولم تجدد، رغم سريانها دون اتفاق او توقيع عليها.
واستغرب مراقبون من ربط الولايات المتحدة الأمريكية موضوع انهاء الحرب في اليمن بالتطبيع السعودي مع اسرائيل، متسائلين اذا ما كانت الادارة الامريكية تضغط على السعودية لاستمرار الحرب في اليمن اذا رفضت التطبيع العلني والكامل مع اسرائيل، خصوصا ان المملكة كانت ابدت رغبة كبيرة في الدخول بمفاوضات جادة مع صنعاء خلال رمضان الفائت، قبيل ان تتدخل امريكا لافشال كل ما تم الاتفاق عليه.
فهل اصبح التفاوض الجاد والتطبيع السعودي مع صنعاء مشروطا بالتطبيع العلني مع اسرائيل، وهل هذا ما تعمل واشنطن لفرضه كمعادلة اقليمية على السياسة السعودية، ام انها تريد استثمار رغبة المملكة ومخاوفها من الحرب في اليمن لتحقيق مآرب اقليمية اخرى..؟