هدد نادي المعلمين في صنعاء بتدشين مرحلة جديدة من التصعيد مع دخول الإضراب الشامل بالعملية التعليمية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أسبوعه الثامن على التوالي للمطالبة بصرف المرتبات.
ولوح النادي باللجوء إلى التظاهرات مع تجاهل مطالب المعلمين المشروعة، مشددا على أن الإضراب والتظاهر حق مشروع لا يجوز مصادرته أو التصدي له بأي حال.
ودعا السلطات في جميع المناطق إلى النظر في معاناة التربويين والتعاطي بمسؤولية وجدية مع حقوقهم، مشيدا باحتجاجات المعلمين في المناطق المحررة، الهادفة إلى زيادة المرتبات وانتزاع العلاوات والتسويات.
وكانت مليشيا الحوثي فشلت في كسر إضراب المعلمين في المناطق الخاضعة لها، رغم حملات الاختطافات والتهديد بالفصل، فيما أكد نادي المعملين استمرار تصعيده حتى صرف الرواتب المتوقفة منذ سبع سنوات.
وسبق لنادي المعلمين تأكيده استمرار الإضراب حتى صرف رواتب جميع الموظفين التربويين، في رده على تهديدات حوثية بمحاكمة المطالبين بمرتباتهم.
وكان القيادي في مليشيا الحوثي مهدي المشاط شن هجوما على الموظفين المطالبين بصرف مرتباتهم، واصفا إياهم بالحمقى والغوغائيين.
وقال "المشاط" في خطاب له بمحافظة عمران، إن المطالبين بصرف الرواتب خففوا على الحكومة الشرعية من الضغوط، وأعاقوا تسليم الراتب، مهددا بمحاكمتهم.
وكشفت مصادر عن قيام ميليشيا الحوثي بإحلال نحو 36 ألف شخص من عناصرها بدلاً عن المعلمين والمعلمات الذين يواصلون إضرابهم الشامل للشهر الثاني على التوالي مطالبين بصرف مرتباتهم.