نفّذت مليشيات الحوثي الانقلابية مناورة عسكرية لما يسمى باللواء الثامن، حماية رئاسية، التابع لوزارة دفاع التابعة لها تحت عنوان : ” “مولد النور”.
وحضر المناورة مدير مكتب رئيس الانقلاب، الحوثي أحمد حامد، ومنتحل صفة رئيس هيئة الأركان العامة، محمد الغماري الحسني، ونائبه علي الموشكي الحسني، ومساعد وزير دفاع لشؤون الموارد البشرية، علي الكحلاني.
وخلال المناورة، قال قائد فيما يسمى باللواء الثامن حماية رئاسية، عبدالصمد المتوكل، إن هذه المناورة “قطرة من فيض، وعبارة عن كتيبة رمزية خاصة، هدفها بعث رسالة إلى العدو وأذنابه في الداخل والخارج، تفيد بالجاهزية التامة والحضور الفاعل لأي مواجهة يتطلبها الميدان، في أي مكان وزمان”.
وفي هذا تهديد ضمني إلى القبائل الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام / جناح صنعاء، بعد تصريحات لرئيس الحزب، الشيخ صادق أمين أبوراس، تحدث فيها عن “قطرة من مطرة” مما يحدث وتحدث خلالها عن حقوق المواطنين، وواجبات الدولة تجاههم وضرورة صرف مرتبات الموظفين، ودعا جماعة عبدالملك الحوثي للكف عن تخوين واستعداء ومعاملة الآخرين بعنصرية .
وقالت مصادر مطلعة، أن الحوثيين يخططون للسيطرة على حزب المؤتمر واحتلال عدد من مقراته وممتلكاته خلال شهر سبتمبر الجاري، ضمن خطة تضعها القيادات الجماعة تحت مسمى “استمرار الثورة واجتثاث ذيول الخيانة”.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يعملون على حشد المواطنين والموظفين وأبناء القبائل والمشايخ وخصوصا المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام، وإجبارهم على حضور فعاليات “المولد النبوي” في صنعاء وعدد من المحافظات، وإشغالهم بذلك، فيما تقوم عبر كتائب عسكرية وعناصر مدربة على القنص، بالتمركز حول منازل قيادات مؤتمرية ومقرات تابعة للحزب في صنعاء بشكل خاص.
ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين، تعد لتكون فعاليات ذكرى النكبة 21 سبتمبر، والمولد النبوي، ساعة الصفر، لبدء المعركة الحقيقة لاجتثاث حزب المؤتمر الشعبي العام، بصنعاء، ومصادرة ممتلكاته، والإطاحة بقياداته الجمهورية، وتنصيب قيادات شكلية تدين بالولاء المطلق لزعيم الانقلاب، عبدالملك الحوثي.
وقالت المصادر، إن فعاليات المولد النبوي، وذكرى نكبة 21 سبتمبر، سيرافقهما قرارات وتوجيهات لزعيم المليشيات الحوثية، للإطاحة بقيادات مؤتمرية من قيادة الحزب ومن المجلس السياسي وحكومة الانقلاب، فضلا عن عمليات اعتقال وقتل متوقعة.
المصادر ذاتها، لم تستبعد حدوث عمليات اغتيال وتفجيرات في مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين، لاستثمار ذلك، ضمن مخطط اجتثاث المؤتمر.
ومؤخرًا تصاعدت خلافات مليشيات الحوثي التابعة لإيران، مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام / جناح صنعاء، على خلفية مطالبة الأخير بصرف مرتبات الموظفين ووقف الممارسات القمعية والعنصرية بحق المواطنين.