اعتبر أستاذ علم الاقتصاد والاوراق المالية بجامعة عدن د.يوسف سعيد أحمد استلام الموظفين والموظفات رواتبهم عبر البنوك أكثر أمنا.
ولفت يوسف في تعليق صرف رواتب الموظفين والموظفات الى وجود "تهيب وعدم ثقة بالبنوك وخاصة بين مدرسي ومدرسات التعليم الأساسي هؤلاء اعتادوا وغيرهم أن يستلموا رواتبهم عبر محاسب المدرسة ولهذا تطبيق نظام صرف الرواتب سيجد مقاومة في البداية وهذا أمر طبيعي ، عدا أن بعض البنوك رتيبة في أدواتها وتأدية وظائفها من حيث جودة وسرعة تقديم الخدمة المصرفية للمواطن ، وإلا كان بالإمكان أن يكون للبنوك صراف ٱلي في أهم المدارس أو بالقرب منها في التجمعات الكثيفة لكن يبقى توفر مستوى الأمن والامان عامل محدد وهام في بلادنا".
وقال :"ان تصرف الرواتب عبر البنوك مسألة لا خلاف عليها فلا يوجد بلد فقير أو غني متقدم أو متخلف إلا ويستلم موظفي الدولة وموظفي القطاع الخاص فيه رواتبهم عبر البنوك وهذا يساعد على الشمول المالي وتقليل تداول النقود وتحسين الدورة النقدية عدا عن اكتساب الناس ثقافة مالية وعبرة يستطيعون الموظفين دفع فواتير الخدمات العامة من كهرباء وماء وبسهولة ويسر وعبر الجوال".
واوضح د.يوسف ان "البنك يلعب دور الوسيط بل يستطيع الأفراد الإبقاء على جزء من رواتبهم في البنوك وأخذ جزء منها عبر الصراف فلا تؤخذ كاملة وهذا يشجع الناس على الادخار والاقتراض من البنوك مستقبلا وهذا النظام كان موجود وليس جديد لكن الحرب وثقافة الحرب إعادتنا عقودا إلى الوراء ، لكن اليوم الناس في بلادنا لا يفي الراتب سواء بجزء يسير من حاجاته الغذائية الأساسية وفي الوقت الراهن لا احد يستطيع الادخار في البنوك لناحية تإكل الراتب ولعوامل أخرى ..وفي كل الأحوال استلام الرواتب عبر البنوك أكثر أمنا وفائدة" .