عبدة ربه

كيف يعيش الرئيس السابق هادي حياته بالسعودية؟

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن
ir="rtl">يزال اختفاء الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي غريبا، لأن الأزمة التي دفعت بهادي من الظل إلى الضوء لا تزال على حالها، فـ جماعة الحوثي تحتفظ بمؤسسات الدولة في صنعاء وتحارب قوات الحكومة في العديد من الجبهات.   ونشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً استقصائياً استعرض فيه آثار 4 رؤساء عرب اختفوا عن الأنظار، بينهم الرئيس عبدربه منصور هادي، وفق مقربين منه، فإن الرئيس هادي شخص انطوائي إلى حد ما، مما يفسر جانبا من عدم تواصله حاليا مع الفاعلين في الشأن اليمني ومع مواطنيه في الاغتراب.    هادي المولود عام 1945، تدرج في الرتب العسكرية من ضابط ملازم إلى فريق وتقلد العديد من المناصب السامية، من أبرزها توليه حقيبة وزارة الدفاع وشغله لمنصب نائب رئيس الجمهورية بعد أن لعب دورا محوريا في حرب 1994 بين الشمال والجنوب.   وغم أهمية هذه الأدوار، فإن خريج مدرسة "محمية جيش عدن" المنحدر من قرية ذكين بمحافظة أبين، ظل بعيدا عن الأنظار، ولم يسجل حضورا لافتا في وسائل الإعلام إلى أن دفعت به المبادرة الخليجية إلى الواجهة عام 2011 في خضم الثورة على الرئيس حينها علي عبد الله صالح.   وفي 2012، انتخب هادي رئيسا لليمن، ولكن الحراك الثوري أعقبه تمرد لجماعة الحوثي وانتهى بسيطرتها على القصر الرئاسي في صنعاء 2015، مما أجبر هادي على الفرار إلى عدن ثم الانتقال إلى الرياض حيث طال به المقام.     القصر والمستشفى   يقيم هادي في قصر الملك فيصل بالناصرية في مدينة الرياض مع العديد من أفراد أسرته، من أبرزهم ابناه جلال وناصر الذي يحمل رتبة عميد، إلى جانب العديد من حفدته وأقاربه.   لقد خبر هادي الإقامة في مقرات القيادة العسكرية عندما كان قائدا لألوية وكتائب طيلة مساره العسكري، كما سكن القصور في صنعاء، مما يعني أن سقف طموحه يتجاوز العيش في رفاهية، لكن صفقات وضغوطا حتمت عليه الرضا بهذا القدر والخروج من المشهد السياسي كليا ولا يزال هادي يحظى بمعاملة رئيس في السعودية، لكن مقربين منه أكدوا أنه كان ينوي السفر للولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية، فحالت دون ذلك مقتضيات صفقة نقل السلطة حيث تقتضي عدم سفره للخارج.   يتلقى هادي العلاج في مستشفى الملك فهد التخصصي ويمارس الرياضة داخل القصر الذي يقيم فيه، ولا يشارك في أي نقاشات أو ترتيبات سياسية حول الوضع في اليمن.   ويعود آخر ظهور لعبد ربه منصور هادي في رمضان الماضي، عندما استقبل وفدا من الحكومة هنأه بمناسبة إطلاق سراح شقيقه من سجون الحوثيين ضمن صفقة تبادل سجناء شملت المئات من الطرفين.   ويومها نقلت وسائل إعلام يمنية أن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي هنأ الرئيس السابق بحلول العشر الأواخر من رمضان وبالإفراج عن شقيقه اللواء ناصر منصور هادي.   ويجري هادي اتصالات محدودة ببعض الشخصيات المقربة منه "وهو شخص كبير في العمر وعنده مشاكل في القلب، ولكنه يمارس الرياضة ويخزن القات بعد فترة العصر بانتظام".