"مأرب" بلا حركة مساءً... التزام تام بقرار حظر التجوال

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

 

لليوم الرابع على التوالي تظهر مدينة مارب خاوية على عروشها بعد قرار السلطة المحلية بفرض حظر التجوال الجزئي بالمدينة كإجراء احترازي من تفشي مرض فيروس كرونا المستجد.

مع حلول الساعة الخامسة مساء تبدأ الحركة تتلاشى في شوارع المدينة والأحياء السكنية حتى تختفي تماما مع حلول الظلام وتستمر حتى السادسة صباحا من اليوم الثاني، حيث تغلق كافة المحلات التجارية أبوابها التزاما بالحضر المعلن، باستثناء طوارئ المستشفيات والصيدليات.

وكانت السلطة المحلية في محافظة مارب برئاسة المحافظة اللواء سلطان العرادة قد أقرت في اجتماع لها السبت الماضي حضر التجوال ابتداء من أول ايام العيد المبارك، باستثناء فرق الطوارئ الطبية والإنسانية والخدمية والإعلامية.

خلو الشوارع من المارة والسيارات والمتسوقين، واغلاق المحلات التجارية أبوابها، عكس الصورة الحضارية والجميلة لمارب وسكانها ومدى التزامهم بتوجيهات السلطة المحلية للاحتراز من تفشي وباء كورونا، كما يقول ناشطون.

لم يقتصر الحظر على أحياء وشوارع المدينة فحسب، بل كل المناطق بما فيها مخيمات النزوح في الجفينة وبقية المخيمات في الميل وجو النسيم وغيرها.

وقد أغلقت البقالات الصغيرة "الدكاكين" وسط المخيمات امتثالا لأوامر السلطة المحلية،  كما انتشر عناصر من الأمن على مداخل المخيمات لفرض الحضر، يقول أحد عناصر الأمن إنهم لم يواجهوا أية مشكلة، وأن هناك تجاوبا واسعا في تنفيذ الحضر الجزئي.

من جهتها دعت الأجهزة الأمنية  المواطنين الى الانضباط بوقت الحظر المحدد من الساعة السادسة مساءاً وحتى الساعة السادسة صباحاً، وأنه خطوة كإجراءا وقائي واحترازي، حفاظا على سلامتهم وصحتهم.

وأضافت على صفحتها في موقوع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إن ما عملها يأتي تنفيذا لما أقرته لجنة الطوارئ لمواجهة وباء كورونا بالمحافظة برئاسة محافظ المحافظة اللواء سلطان بن علي العرادة.

ويتزامن الحضر الجزئي مع اغلاق  مداخل المحافظة في قانية وحريب أمام حركة وتنقلات المواطنين القادمين من صنعاء وعدن بعد انتشار الوباء فيهما،  وتم استثناء حركة البضائع والسلع، مع التشديد باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من الفحص والتعقيم.