اغتالت المليشيا الانقلابية والمتمردة مسؤولا حكوميا، مع سبق الاصرار والترصد، وعقب ايام على وفاة معتقل تحت التعذيب بسجونها، ليُضاف إلى عشرات الضحايا لجرائمها المتواصلة، في المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، في جنوب البلاد.
وقالت مصادر محلية وأمنية في محافظة شبوة، إن "مسلحين ينتمون إلى مليشيات الانتقالي الجنوبي اطلقوا النار على مدير إدارة شعبة الامتحانات والتوجيه بمكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة أحمد طريش الدياني، وأردوه قتيلا، وسط مدينة عتق".
موضحة أن "المسلحين كانوا على متن سيارة حين اطلقوا النار على الدياني، ولاذوا بالفرار بعد تحققهم من مقتله". وأشارت إلى أن اجهزة الامن الخاضعة لسيطرة مليشيا "الانتقالي الجنوبي، لم تحرك ساكنا حيال الجريمة الجديدة لعناصر المليشيا.
وتأتي الجريمة عقب ايام على وفاة شاب تحت التعذيب بأحد سجون مليشيا ما يسمى "دفاع شبوة"، الواقعة في مطار عتق، بعد أسبوع واحد من اختطافها له دون أي مسوغ قانوني او أمر ضبط واحضار صادر عن السلطة القضائية ممثلة بالنيابة العامة.
وفقا لمنظمة سام للحقوق والحريات، فإن "محافظ شبوة وقيادة قوات اللواء الثاني دفاع شبوة ودولة الإمارات، يتحملون مسؤولية تصفية المواطن صدام حسن السليماني داخل احد سجونها غير القانونية، الواقعة في مطار عتق بعد اسبوع واحد من اختطافه".
وقالت المنظمة -في بيان لها- الثلاثاء: إن "صدام حسن السليماني، توفي في السادس من سبتمبر الجاري داخل أحد السجون السرية الواقعة في مطار عتق بعد أسبوع واحد من اختطافه من قبل قوات اللواء الثاني دفاع شبوة المدعومة من ابوظبي".
مؤكدة أن "الجريمة انتهاك خطير للقوانين اليمنية والدولية، وعلى السلطة المحلية الاستجابة لمطالب أهالي الضحية وتشكيل لجنة تحقيق وإحالة المتورطين في الجريمة إلى القضاء". لنيل جزائهم العادل، وفق أحكام الدستور والقوانين اليمنية النافذة.
وأوضحت أن "التشريح الطبي هو ما سيظهر الحقيقة الكاملة حول ملابسات مقتل السليماني والجهة التي تسببت بوفاته". منوهة إلى أن "المبررات التي ساقتها تلك القوات في بيانها هي محاولة للتنصل من المسؤولية القانونية الملقاة على عاتقها".
مختتمة بيانها بالقول: إن التشكيلات المسلحة التي تعمل بالوكالة في الجنوب اليمني خارج القانون والممولة من دولة الامارات في كل من عدن وشبوة والساحل الغربي بشكل اساسي؛ تشكل تحديا جديا لحقوق الإنسان في اليمن". حسب تأكيدها.
شاهد .. منظمة حقوقية تدين "الانتقالي" بقتل مواطن
وتعاني محافظة شبوة، انفلاتا امنيا متناميا، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على المواطنين ونهب ممتلكاتهم، وجرائم الاختطافات والاغتيالات وابرزها اغتيال مدير مكتب وزارة الصحة في بيحان، الشيخ الدكتور عبدالله الباني، عقب ادائه خطبة وصلاة عيد الفطر.
يشار إلى أن التحالف دعم عقب اقصاء محافظ شبوة السابق محمد بن عديو لمطالباته المتكررة باخلاء القوات الاماراتية منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني؛ تمكين مليشيا "العمالقة الجنوبية" و"النخبة الشبوانية" من السيطرة على محافظة شبوة، لتعمم حال الانفلات الامني الذي فرضته في عدن، وتمارس انتهاكات وجرائم بشعة.