اخرجت الاعتداءات المتكررة من المليشيا الانقلابية والمتمردة على المواطنين ومداهمة منازلهم واختطاف العشرات منهم ونهب ممتلكاتهم، عددا كبيرا من مشايخ ووجهاء وأعيان العاصمة المؤقتة عدن، من صمتهم، ليصدروا اول بيان ادانة وتحذير لمليشيا "الانتقالي الجنوبي".
وأعلن مشايخ وأعيان منطقة بئر احمد، شمالي العاصمة المؤقتة عدن، لأول مرة إدانتهم مداهمات مليشيا "الانتقالي" المدعومة إماراتيا لمنازل المواطنين واختطافهم، واخر ذلك مداهمة منزل المواطن نصر راشد عوض الأسود واختطافه مع ابنته وحفيدته، الاحد الفائت.
جاء هذا في بيان لمشايخ بئر احمد، قالوا فيه: إن قوات تابعة لأمن عدن يقودها قائد حراسة مدير الامن ونجل شقيقه؛ داهمت فجر الأحد الماضي منزل المواطن نصر راشد عوض الأسود واختطفته مع ابنته وابنتها (حفيدته) دون أمر قضائي أو من النيابة العامة.
مضيفين: إن مليشيا "الانتقالي الجنوبي" المسيطرة على إدارة امن عدن منذ انقلاب 2019م "قامت في اليوم التالي بالافراج عن ابنة المواطن نصر وابنتها (حفيدته) لكنها قامت لاحقاً باستدعاء ابنة أخرى له وما تزال محتجزة مع والدها حتى اللحظة؛ دون معرفة الأسباب".
واعتبر مشايخ وأعيان عدن، في بيانهم استمرار المليشيا بمداهمة منازل المواطنين واختطافهم "دليل على التخبط في تطبيق الأنظمة والقوانين الأمنية واستخدام قوة وسلطة إدارة الأمن بالمحافظة لأغراض شخصية دون الاكتراث للقوانين والأعراف المتعلقة بانتهاك حرمات المنازل".
البيان اتهم مدير أمن عدن مطهر الشعيبي بـ "انتهاك أعراض وحرمات المنازل واحتجاز النساء بالمداهمة ودون أوامر من النيابة". مبديا اسفه لأن يكون "ممثلي القيادات الأمنية مثالا للفوضى وانتشارها مستخدمين سلطتهم الأمنية لأغراض شخصية بحته لا تمت للأنظمة والقانون والأعراف بصلة".
واختتم مشايخ وأعيان منطقة بئر احمد في العاصمة المؤقتة عدن بيانهم غير المسبوق بمخاطبة كل من النائب العام القاضي قاهر مصطفى والسلطة السياسية العليا ممثله بمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه رشاد العليمي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" ورئيسه عيدروس الزبيدي.
مطالبين السلطات السياسية والقضائية بـ "ردع مثل هذه التصرفات الخارجة عن إطار القانون والأعراف؛ مع الافراج الفوري عن باقي المحتجزين دون وجه حق او مسوغ قانوني، ومحاسبة المتسببين بانتهاك اعراض المنازل واحتجاز النساء في سجن إدارة الأمن دون وجه حق".
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي" منذ انقلابها على الشرعية في اغسطس 2019م، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم والاختطاف والقتل والتفجير، دون ضبط أي من الجناة لانتمائهم الى فصائل مليشيا "الانتقالي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
