علق مسؤول حكومي على دعوة رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، لشراكة سياسية واسعة تشمل المجلس الانتقالي الجنوبي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح.
وقال وكيل وزراة الإعلام، الدكتور نجيب غلاب، إن "الانتقالي يشتي (يحتاج) سنة ضوئية لوما (لكي) يفهم خطاب الاستاذ اليدومي في الذكرى ال ٣٣ لتأسيس حزب التجمع اليمني للاصلاح".
وأضاف في تدوينة على منصة إكس، "ولدي تفاصيل كثيرة ليش كثر ما يفهموا ولن يعقلوا، القصة ليست الامارات ، وانما الضاحية الجنوبية، ويا خوفي ان لم ينته المجد العربي في ابوظبي ، اما الرياض فتراهم رأي العين، وقصص اخرى!" .
وقال غلاب في تدوينة أخرى: "هنا الصدمة للصغار، استمعت لخطاب الاستاذ اليدومي في الذكرى ال٣٣ لتأسيس الحزب، كان صادقا مخلصا متألما، معاني الخطاب والتفاصيل عندي بالإمكان ان تكون بيان للحركة الوطنية اليمنية الاكثر نضجا".
وأضاف: "وفقط الاصلاح بحاجة ان يتحرر من تقنيات التنظيم الدولي للاخونج وبس.. وانا اسمع اليدومي اسمع نفسي ".
تحالف عريض
وكان اليدومي دعا إلى تحالف سياسي عريض لاستعادة الدولة وترسيخ النظام الجمهوري، يشمل المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يقوده طارق صالح.
وقال رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، في كلمة له، يوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب، إن: المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وكافة المكونات والقوى المنضوية في الشرعية، للمضي صفاً واحداً لإنهاء الانقلاب الحوثي وبناء الدولة الاتحادية وترسيخ النظام الجمهوري والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وسلامة أراضيه.
وجدد اليدومي تأكيد الإصلاح على الشراكة الوطنية، من موقف ثابت تعززه وقائعُ التاريخِ وحقائقُ التجربة السياسية على المستوى العملي في مختلف مراحل العمل السياسي المشترك.. مؤكدًا أن: هذا الموقف نابعٌ من المعرفة بالواقع السياسي اليمني ومن الاعتقاد الراسخ بأنه لا يمكن لأحد الاستفراد بقرار البلاد.
دعوة خاصة
وسبق وأن وجه رئيس حزب الإصلاح، دعوة خاصة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، لإنهاء حالة التمزق في صف الحكومة الشرعية.
ودعا اليدومي، في رسالته التي وصف فيها المجلس الانتقالي بـ”الأخوة”، إلى تجاوز الاعتبارات الخاصة والتصرف وفقاً لما تتطلبه المصلحة العليا للبلاد، لتطبيق "اتفاق الرياض"، باعتباره الإطار السياسي لانهاء حالة التمزق في صف الشرعية.
وأكد في بيان له العام قبل الماضي، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس الحزب، أنه لا يمكن تحقيق أي هدف بشكل انفرادي، وكل المكاسب الأحادية تظل مكاسب معرضة للزوال، ما لم يتحد الجميع لتقوية الدولة اليمنية الواحدة والتفاهم تحت إطارها الكبير.
وقال إن تطبيق "اتفاق الرياض"، هو السبيل السليم الآمن لعودة الرئاسة والحكومة ومجلس النواب ومجلس الشورى وكافة مؤسسات الدولة ولملمة الجهود لاستعادة الدولة والبدء في ذلك بالشق الأمني والعسكري.