كشفت مصادر سياسية عن النقطة الجديدة في المباحثات بين وفد مليشيا الحوثي والمسؤولين السعوديين.
وقال فؤاد راشد، رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري الجنوبي، في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، إن "وصول الحوثيين الى الرياض والحديث مباشرة مع المسؤولين السعوديين ليس جديدا فهناك لقاءات سابقة تمت وتنوعت من الظهران الى مسقط وصنعاء لكن دون نتيجة".
وأضاف: "الجديد توقيت الزيارة خاصة أنها تاتي بعد قمة عمانية سعودية على أعلى مستوى فضلا عن كونها زيارة مشتركة مع وفد عماني مايدل على أن هناك طارئ ما"؛ في إشارة إلى القمة المنعقدة بين السلطان العماني هيثم بن طارق، و ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الجاري.
من جهته قال مختار الرحبي، مستشار وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية المعترف بها، إن اليمنيون اليوم يأملون أن تكون مشاورات الرياض بين جماعة الحوثي والسعودية البداية الحقيقية لإنهاء الحرب بكافة تفاصيلها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يعود الأمن والاستقرار إلى كل ربوع اليمن وأن يتم الانتقال من وضع الهدنة إلى وضع إنهاء الحرب بشكل شامل وكامل.
وأكد في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، تابعها " المشهد اليمني "، أن الوساطة العمانية تقترب من إنجاح مهمة إنهاء الحرب وتقريب وجهات النظر وهذا دور كبير تحمل من أجله العمانيون الكثير من الاتهامات من كل الأطراف، وكل طرف كان يفسر الوساطة العمانية بحسب ما يريد، لكن الدبلوماسية العمانية، استطاعت في نهاية المطاف، أن تجمع قيادات الحوثيين مع السعوديين في الرياض لأول مرة منذ بدء الحرب.
وتمنى سماع أخباراً طيبة عن هذه اللقاءات وأن تختم بإعلان لإنهاء الحرب. وأعلنت مليشيا الحوثي، مساء اليوم الخميس، توجه وفدها رفقة الوفد العماني إلى المملكة العربية السعودية.
و وصل وسطاء عمانيون الى صنعاء اليوم الخميس رفقة رئيس الوفد المفاوض للجماعة محمد عبدالسلام لإجراء مشاورات مع قيادة الجماعة المدعومة من إيران، حول مقترح للتوقيع على هدنة موسعة ودائمة، وسط تقارير عن حلحلة كثير من الملفات الشائكة المتعلقة بالتدابير الاقتصادية والانسانية لبناء الثقة تمهيدا لإطلاق عملية تفاوضية حاسمة برعاية الامم المتحدة لانهاء النزاع الدامي الذي طال امده في اليمن.