طارق صالح

عاجل : قوات المقاومة تقدم دعما مباشرا للحوثيين (تفاصيل)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

قدم طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، دعما جديدا ومباشرا لشركائه في الانقلاب على الشرعية 2014م، جماعة الحوثي، عبر رفده لها بدفعة جديدة من عشرات الضباط والجنود المدربين.

وكشفت وسائل اعلام تابعة لجماعة الحوثي عن انسحاب العشرات من ضباط وجنود قوات طارق عفاش في الساحل الغربي وعودتها إلى العاصمة صنعاء، وانضمامهم إلى صفوف جماعة الحوثي الانقلابية "رفضا لإرتهان طارق لاجندة اطماع الامارات في اليمن". 

موضحة أن "نحو 40 ضابط وجندي من فصائل ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، غادروا مناطق سيطرة طارق عفاش في الساحل الغربي بأسلحتهم إلى العاصمة صنعاء". ونوهت أن "مِن بين العائدين إلى صنعاء قادة كتائب باللواءين الـخامس والسابع".

وذكرت وسائل الاعلام التابعة لجماعة الحوثي إن ما يسمى "مركز استقبال العائدين والمغرر بهم"، بدأ "ترتيبات اشهار استقبال الضباط والجنود المنسحبين من صفوف قوات طارق عفاش، وعقد مؤتمر صحافي لهم لإعلان عودتهم وأسبابها ودوافعها" كما هي العادة.

يأتي انسحاب هؤلاء الاربعين ضابطا وجنديا من صفوف قوات طارق عفاش، امتدادا لسلسلة انسحابات مماثلة نفذتها خلال السنوات الماضية، مجاميع وكتائب بأكملها، وسط اتهامات لطارق بأنه "يتعمد رفد جماعة الحوثي بضباط وجنود جرى تدريبهم تدريبا نوعيا".

ويذهب عسكريون إلى أن "طارق عفاش يدفع ضباط وجنود للانضمام الى الحوثيين". مشيرين إلى أنه "لم يخض أي معركة مع الحوثيين منذ انتقاله من عدن إلى الساحل الغربي وتنصيبه حاكما عسكريا للمديريات التي حررتها المقاومة التهامية والعمالقة الجنوبية".

منوهين إلى أن "طارق على العكس، فاجأ الجميع ليلة 11 نوفمبر 2021 بتسليم الحوثيين مساحة 110 كم مربع وسحب قواته والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الموالية له، من اطراف مدينة الحديدة وكيلو 16 ومديريات الدريهمي والجاح وغيرها بكامل عتادها".

ولفتوا إلى أن أبرز اسباب ودوافع المنشقين عن قوات طارق تتلخص حسب اعلاناتهم لدى عودتهم إلى صنعاء في "ممارسات طارق العنصرية والمناطقية واجراءاته التعسفية بحقهم شاملة التوقيف والحبس والخصم من الراتب، بجانب ارتهانه المطلق للامارات".

وفي مطلع يوليو الماضي، نقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء، عن مسؤول ما يسمى "العائدين في المنطقة العسكرية الخامسة" رياض بلذي، قوله: "تم اليوم استقبال 33 عائداً من قوات المرتزقة بجبهة الساحل الغربي إلى صنعاء".

زاعما أن "أعداد العائدين من المقاتلين بصفوف التحالف وفصائله ارتفعت إلى 20 ألفاً خلال الفترة الماضية (حتى يوليو 2022م) خاصة بعد التنسيق لعودتهم على الرقم المخصص للعائدين 176، وتأمين وصولهم إلى مدنهم وقراهم بكل سهولة". حسب تعبيره.

وسبق أن استقبلت جماعة الحوثي في صنعاء بحفاوة لافتة قادة ومنتسبي ثلاث كتائب انشقت عن ألوية قوات طارق عفاش، ومئات الضباط المنسحبين بمبرر "انكشاف حقيقة طارق وانه عميل للامارات ينفذ اجندة اطماعها في اليمن" حسب تصريحات تلفزيونية لهم.

كما يستغل الحوثيون انعكاسات تأخر صرف رواتب الجيش الوطني لأشهر والضربات الجوية الخاطئة لطيران التحالف على مواقع الجيش وانحراف التحالف عن اهدافه المعلنة، في استقطاب منتسبي الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية المقاتلة بصفوف التحالف.

يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عفاش، عقب فراره من صنعاء اثر انفجار الصراع بين عمه علي عفاش وجماعة الحوثي على تقاسم غنائم الانقلاب، مطلع ديسمبر 2017م، ومولت تجميع طارق ضباط الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) الى عدن قبل نقلها الى الساحل الغربي ليغدو حاكما عكسريا للساحل ووكيلا لأجندة اطماع أبوظبي في اليمن.