أعلنت بريطانيا توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين، إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات التي جرت بوساطة عمانية في الرياض.
وقالت وكالة "رويترز" البريطانية للأنباء، نقلاً عن مصدرين إن "المفاوضين الحوثيين غادروا الرياض يوم الثلاثاء بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في اليمن".
مضيفةً أنه "تم إحراز بعض التقدم بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن وآلية دفع الأجور العامة، مضيفين أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد المشاورات قريبا".
مشيرة إلى "أن المحادثات تركز على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن"، مؤكدة أن "من شأن الاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية أوسع نطاقا".
يأتي هذا بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، دعوة وفد من جماعة الحوثي لاستكمال النقاشات حول المبادرة السعودية المعلن عنها في 2021.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، إنه "امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت عنها في مارس 2021، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م، واستمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".
وأكدت جماعة الحوثي مغادرة وفدها صنعاء رفقة الوسطاء العمانيين، إلى الرياض لعقد جولة جديدة من المفاوضات وصفت بالختامية بين المملكة والحوثيين لايقاف الحرب في اليمن .
وجاءت التطورات في المشهد السياسي بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.