الحوثي

تسريبات عن اتفاق محتمل مع عودة الوفد الحوثي إلى صنعاء للتشاور

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

غادر وفد مفاوضي الحوثيين الرياض، بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين، برفقة الوفد العُماني الذي يقوم بدور الوساطة، للتشاور مع قيادة الجماعة حول ما تم التوصل إليه في المشاورات مع الجانب السعودي. 

وحسب موقع ميدل آيست، ذكرت مصادر مطلعة أنه تم إحراز بعض التقدم بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، للتوصل إلى اتفاق قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد وآلية دفع أجور الموظفين العموميين. 

وأضافت المصادر أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات "قريبا".  وأكدت مصادر داخل جماعة الحوثيين، بحسب الموقع ذاته، أن الجماعة وافقت على مطالب السعودية بعمل منطقة عازلة على كامل الحدود بعمق عشرين كيلو مترا منزوعة السلاح . 

وأشارت إلى تراجع الحوثيون في اشتراطاتهم التي رفضوها بشكل علني، وذلك مقابل مبلغ مالي كبير من الرياض لتمرير هذا الاتفاق، وأبدوا استعدادهم في منع ومحاربة تهريب السلاح والمخدرات والقات من اليمن إلى السعودية، وعدم إيواء مطلوبين. 

وتعهدوا بتسليم خرائط الألغام في المناطق الحدودية وخاصة المنطقة العازلة، مبدين الموافقة على أي إجراءات عسكرية وأمنية للسعودية بما فيها استخدام الطيران في حال وجود تهديد جدي داخل المنطقة العازلة كتهريب السلاح والمخدرات. 

وكشفت مصادر مطلعة أن الوفد الحوثي كان يقيم في السفارة الإيرانية بالرياض، وهو لا يجري أي لقاء مع المسؤولين السعوديين إلا بعد جلسات ونقاشات مع مسؤولين إيرانيين بسفارة طهران، بحسب ميدل آيست. 

وأشارت إلى أن الحوثيين أبلغوا الجانب السعودي، بأن المسؤولين الإيرانيين جزء من المشاورات الجارية بخصوص عملية السلام في اليمن، وبأن غرف التواصل والمباحثات الداخلية للوفد مقرها في السفارة الإيرانية بالرياض. 

وذكرت أن إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض، في يونيو الماضي، شجّع الحوثيين على الذهاب إلى الرياض، وذلك بعد توصل طهران والرياض إلى اتفاق وتحسن العلاقات بين البلدين، وقد صدرت أوامر إيرانية لعبدالملك الحوثي بقبول ذهاب وفد جماعته للتفاوض والتشاور مع الجانب السعودي في العاصمة الرياض