قال رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المدعوم من الإمارات بأنه تم تهميشهم من المحادثات الحاسمة التي عقدت في الرياض بين السعودية والمتمردين الحوثيين حول مستقبل اليمن.
وحذر الزبيدي في تصريحات نشرتها الغارديان البريطانية من أنه لا يمكن فرض أي اتفاق سلام على الجنوب، وقال ملوحا بما يمكن ان يحدث: إن السيطرة الإيرانية المحتملة على الممرات المائية الاستراتيجية باب المندب أصبحت على المحك".
وردا على سؤال حول تقارير بأن هناك مقترح ضمن الاتفاق المرتقب أن تذهب 80٪ من الإيرادات في الجنوب إلى الحوثيين وسيُطلب من جميع القوات الأجنبية مغادرة اليمن، قال: “الجنوب وحده هو الذي يمكنه اتخاذ القرار بشأن موارد الجنوب.
وقال إن إعطاء الإيرادات من الجنوب للحوثيين يقوض حقهم في تقرير المصير".
عيدروس الزبيدي، زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الذي يسعى إلى استقلال الجنوب، قال لصحيفة الغارديان: "لقد تم تهميشنا وتنحيتنا من هذه المحادثات. لا نعرف ما يحدث إلا من خلال وسائل الإعلام".
كما جرى استدعاء زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الرياض، الأسبوع الماضي، وبقي هناك لمدة يومين دون مقابلة مع المفاوضين السعوديين.
وقال الزبيدي، الذي يتواجد في نيويورك للمرة الأولى بشكل أساسي كعضو من الوفد اليمني الرسمي للحكومة، إن "مطالب الحوثيين، بما في ذلك فتح الطرق والموانئ ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية المعينين من قِبلهم (الحوثيين)، كلها تأتي في سياق اليمن الموحَّد المفترض".
وقال الزبيدي إن عائدات النفط الحالية لا تكفي حاليا لدفع رواتب الحكومة اليمنية في الجنوب: "إذا لم تكن الإيرادات كافية بالنسبة لنا، فكيف يمكن تقاسمها مع الشمال؟".
واضاف إن الوضع الراهن للعنف المنخفض المستوى أفضل من اتفاق سيئ، مضيفا: "يجب أن يسبق المفاوضات وقف كامل لإطلاق النار من قِبل الحوثيين".
وتابع: "إذا جرى دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية المعلقة نيابة عن الحوثيين وفتحت جميع الموانئ قبل وقف إطلاق النار، فهذا يعني أن ابتزاز الحوثيين يكون قد نجح!"، رافضا انسحاب قوات التحالف العربي.
وقال الزبيدي: "إذا تم التوصل إلى اتفاق سيئ يسمح فعليا باستيلاء الحوثيين على السلطة، فإن إيران -من خلال الحوثيين- ستسيطر على آبار النفط في الجنوب وطريق باب المندب التجاري، الذي تتدفق عبره مليارات الدولارات من النفط".