امتدح زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، عبدالملك الحوثي، ترسانته العسكرية التي جرى تطويرها خلال التسع السنوات الماضية، متجاهلا المفاوضات الجارية التي تجريها جماعته مع السعودية بوساطة عمانية.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة بمناسبة ما وصفها بثورة 21 سبتمبر، إنه جرى خلال السنوات الماضية "تصنيع قوَّة الردع، التي تستطيع ضرب المنشآت الحسَّاسة في عمق المعتدين، كالقواعد الجويَّة، والمنشآت النفطية، والأهداف العسكرية".
وكان الحوثي يتحدث عقب ساعات من استعراض جماعته العسكري في ميدان السبعين بصنعاء صباح اليوم الخميس، كشفت فيه عن امتلاكها صواريخ جديدة وشارك فيها الطيران الحربي، مصحوبة بخطاب تهديدي لوزيى دفاع الجماعة المتمردة.
كما تحدث عن تطور تصاعدي في قوة جماعته الصاروخية " بأنواع الصواريخ والمديات المتنوعة: من قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وبعيدة المدى، وباليستية، ومجنَّحة".
وأكد المضي في سبيل مشروعه، الذي بدأ قبل سنوات، عقب الانقلاب على مؤسسات الدولة والسيطرة على بعض المحافظات اليمنية.
وتحدث عن عملية تغيير جذري في معادلة الصراع " ستوفر أرضية صلبة، لجماعته على انه سيتم الإعلان عنها في ذكرى المولد النبوي" على حد قوله.
وتجاهل زعيم مليشيا الحوثي، الحديث عن المفاوضات التي تجريها جماعته مع الجانب السعودي، عبر وساطة عمانية، الهادفة إلى " إنهاء الحرب في البلاد" حد وصف الوسطاء.
وكان اعضاء وفد مليشيا الحوثي قد عادوا الى صنعاء رفقة الوفد العماني من العاصمة السعودية الرياض عقب ايام من المفاوضات التي وصفها السعوديون والحوثيون بالإيجابية والجادة.
لكن تعمد المليشيا الذهاب نحو استعراض قدراتها العسكرية، مصحوبا التهديد والوعيد قد يشير إلى فجوة في التفاهمات وشروط حوثية جديدة او أنه محاولة لاثبات تفوقها في المعركة ومحاولة اضفاء طابع النصر، والتأكيد على أنها أجبرت التحالف بقيادة السعودية على القبول بتسوية تعترف بوجودها وسلطتها.