علقت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا ، على العرض العسكري الذي نفذته مليشيات الانقلاب الحوثي التابعة لإيران في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى الانقلاب المشؤوم 21 سبتمبر .
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني ، إن "العرض العسكري الذي نظمته مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران، في العاصمة المختطفة صنعاء، بالسلاح المنهوب من مخازن الدولة والصواريخ والطائرات المسيرة المُهربة من ايران، تحدي سافر واستهتار بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لاستعادة الهدنة واحلال السلام، وهروب من المطالب المتصاعدة لمئات الآلاف من الموظفين بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ 9 اعوام، وتوضيح مصير مئات المليارات المنهوبة من إيرادات الدولة".
وأضاف أن "هذه التحركات الاستفزازية تعكس حالة الانفصام التي تعيشها المليشيا الحوثية بين اطروحات ودعوات وجهود استعادة وتثبيت الهدنة واحلال السلام في اليمن، وبين واقعها كمليشيا إرهابية رهنت نفسها أداة بيد إيران وسياساتها التدميرية في المنطقة، كما تكشف عن استمرار تدفق السلاح والخبراء والتقنيات العسكرية الإيرانية للمليشيا عبر موانئ مدينة الحديدة في انتهاك صارخ لاتفاق ستوكهولم".
وأردف أن "المليارات التي تنفقها مليشيا الحوثي في الاستعراضات العسكرية واحياء طقوسها الطائفية، من الأموال المنهوبة من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز، الاتصالات) والنفط والغاز الإيراني "المجاني" المُباع في الأسواق المحلية، تكفي لتمويل صرف مرتبات موظفي الدولة بانتظام، وتحسين الأوضاع المعيشية لملايين المواطنين الواقعين تحت خط الفقر والمجاعة"
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بادانة هذه التحركات التصعيدية، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإجبارها للانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة واحلال السلام، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لصرف مرتبات الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014، وتسخيرها لتأمين الغذاء لملايين الجوعى في مناطق سيطرتها، ووضع مصالح اليمن في المقدمة .
وقلل مراقبون من احتفاء المليشيا بالذكرى التاسعة لنكبة الانقلاب المشؤوم، والذي اعتبروه موجها للداخل، بعد جولة المفاوضات الأخيرة التي استضافتها السعودية.