ياسر الأعسم
تنططنا بسعادة، ونحن نقرأ خبر رعاية المحافظ (لملس)، والوزير (البكري)، مشروع تنفيذ أربعة ملاعب رياضية بمحافظة عدن، وشاهدنا روعة صورهم، وتناغمهم عند وضع حجر الاساس.
لا نشك أن عدن تحتاج الدفع بعجلة تنميتها، ويستحق أنبائها، وشبابها تأسيس منشآت رياضية جديدة.
نشد على أيديهم، ونبارك منجزاتهم ، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، نتحفظ على مواقفهم من الصراع الذي تعيشه رياضة عدن، ويعصف بأنديتها، والتي نظنها متخاذلة، وفارغة من حس المسؤولية.
تعاملوا مع الأزمة بقلة حيلة لا تليق بمسؤولين كبار ، أحدهم على هرم المحافظة، والآخر على كرسي الوزارة.
إذا كنا مكان محافظ عدن، لن يشرفنا ما يحدث لأنديتها، وإذا كنا وزير الشباب والرياضة، سيشعرنا جلوسنا على كرسي الوزارة الكبير ، بالاحراج من قلة الحيلة.
رسالة لمحافظ عدن الأستاذ أحمد لملس .. بعضهم يتحدثون باسمكم، حتى نحسبهم يملكون سلطة داخل سلطتكم.
أقسم بالله أن الناس في عدن متذمرة، وبلغ سخطهم حد أنوفهم، فيكفي الزبانية دق مساميرهم في نعش الأندية، ونتعشم منكم مواقف أخرى، وأقوى تنهي معاناتها.
ورسالتنا الأخرى، لمعالي الوزير نايف البكري .. رياضة عدن تحتاج أن تنتصروا لها، ولا نريدكم أن تتمردوا على الواقع، ولكن يزعجنا أن تجنحوا إلى سلام ضعيف، والنتيجة صفر ، ولا يقنعنا أن تتخذوا فزاعة الفيفا حجة لعدم تدخلكم.
كلكم مسؤولون، وأنتم من تختارون مكانكم، أما في مرتبة رفيعة، وشرف تليق بكم، وأما تكونوا صفحة سوداء ، ويذكر التاريخ أن مروركم كارثة، وفي عهدكم مسحوا بكرامة أندية عدن الأرض.
طالما العقول فارغة، والمواقف فقيرة، وبعضها جبانة، فإن الاحتفال ينفيذ مشروع لن يغير شيء ، فقلة الحيلة لا تصنع إنجاز أو تحقق طفرة.