قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن وفد الحوثيين المفاوض، طالب بإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، للتوقيع على أيّ اتفاق سياسي مستقبلي، وذلك خلال النقاشات التي أجرتها بالعاصمة الرياض. وافادت الصحيفة، نقلا عن مصادر سياسية مطّلعة في صنعاء، أن "جولة الرياض (بين السعودية والحوثيين) تجاوزت التعقيدات التي حالت سابقاً دون تنفيذ بنود الملفّ الإنساني، ووضعت خارطة طريق وفق ترتيب زمني لتنفيذ هذه البنود، واصفةً ما جرى فيها بأنه "يؤسّس لسلام دائم وشامل". وأضافت المصادر أن جماعة الحوثي تدفع نحو التسريع في عملية صرف المرتّبات، من خلال تقديم تصوّرات خاصة بآليات الصرف والجهة المخوّلة إيّاه والعملة التي سيتمّ بها. وأشارت إلى أن المفاوضات تخلّلها الاتفاق على جولة مشاورات جديدة - لإعداد الصيغة النهائية لخارطة السلام - ربّما تكون في صنعاء أو في مسقط. وأوضحت أن من بين النقاط الخلافية المتّصلة بالصيغة المشار إليها، عدم اعتراف صنعاء بـ"المجلس الرئاسي"، ومطالبتها بإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للتوقيع على أيّ اتفاق سياسي مستقبلي، وكذلك سعي السعودية لاستبدال عبارة خروج القوات الأجنبية من اليمن بعبارة "إنهاء عمليات التحالف"، ونقل مسؤولية إعادة إعمار اليمن إلى "مجلس التعاون الخليجي" ككلّ.