كشفت مصادر مطلعة عن رفض عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، العودة مع الرئيس الدكتور رشاد العليمي ، من مدينة نيويورك، بعد انتهاء مشاركة اليمن في أعمال الدورة 78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكان الرئيس الدكتور رشاد العليمي، عاد أمس الأحد من نيويورك، بعد انتهاء نقاشاته الرفيعة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ .
وقالت المصادر إن الزبيدي رفض العودة، من نيويورك، وهدد بالتصعيد الميداني في المحافظات الجنوبية، إذا لم يتم وضع شروطه للانفصال ضمن جهود السلام التي ترعاها المملكة العربية السعودية بمشاركة سلطنة عمان.
المصادر ذكرت أن الزبيدي يحاول عقد لقاءات بمنظمات ضغط أمريكية ومسؤولين أمريكيين لكسب أكبر قد ممكن من الضغط على المملكة العربية السعودية ورئاسة الشرعية، لوضع الانفصال ضمن أي اتفاق سلام قادم بشأن الأزمة اليمنية.
وكان الزبيدي نفسه، أعلن عن عزمه تبني قرارات وصفها بالمصيرية، لتحقيق هدفه بانفصال جنوب اليمن عن شماله .جاء ذلك مساء السبت، خلال كلمة له أمام جمع من أبناء المحافظات الجنوبية، المتواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين توافدوا إلى مدينة نيويورك بدعوة منه ومرافقيه .
و قال أمام الجالية إنه جاء إلى نيويورك، "للتحدث نيابة عن أبناء الجنوب"، وقال: "سنتبنى قرارات مصيرية يتوجب علينا خلالها الوقوف بثبات". وأضاف: "سأعود إلى وطننا متفائلا ومتحفزا كما تحقق لنا خطوات مهمة في هذه الزيارة يعطينا الأمل بأن القادم سيكون أفضل لشعبنا الذي مر بالعديد من الشدائد والصعوبات على مدى عقود ماضية".
وأكد أنه سيقيم في نيويورك للقاء جاليات ابناء المحافظات الجنوبية في أمريكا، وهدد ضمنيًا بالقوات العسكرية الموالية لمجلسه الانتقالي لفرض خيار الانفصال قائلًا: "قواتنا متواجدة في كل رقعة من أرض الجنوب جوًا وبرًا وبحرًا، الجنوب لديه قوات مسلحة قادرة على حماية شعبها".