فُجع ملايين اليمنيين باستعراض الامارات ومليشياتها في الساحل الغربي لليمن بقيادة طارق عفاش، انتهاكاتها لأعراض اليمنيين واغتصاب فتياتهم ونسائهم، واخرها جريمة اختطاف واغتصاب طفلة بمدينة الخوخة، واتهامها بالزنا، واعتقال والدها.
أكدت هذا مصادر حقوقية وقضائية وبرلمانية، أفادت بأن "الطفلة انتصار عبده القاسمي (11 عاما) تعرضت للاختطاف من منزلها في مدينة الخوخة، واقتيادها بطقم أمني تابع لقوات طارق عفاش، إلى جبل النار شرق مدينة المخا وهناك تم اغتصابها".
موضحة أن "مجموعة مسلحة تنتمي إلى الاجهزة الامنية في مدينة الخوخة، المُعينة من طارق عفاش، يقودها المدعو عبده محمد قويسم اختطف الطفلة انتصار القاسمي واقتادها إلى معسكر تابع لطارق عفاش في جبل النار، شرقي مدينة المخا واغتصبها".
وقال الناشط الحقوقي لؤي العزعزي في بلاغ للنائب العام "إن الحادثة وقعت منتصف ليل الثلاثاء الموافق 22 اغسطس، لكن الجهات الأمنية تقاعست عن ضبط الجناة المنتمين إليها، وقاموا بتلفيق تهم للفتاة بممارسة الزنا والفرار مع الخاطف بإرادتها الكاملة".
مضيفا: إن عناصر المليشيا "اصدروا أمرا بضبط والد الفتاة لإجباره على تزويج إبنته للخاطف، بعد تزوير عمرها من 11 عاما إلى 15 عاما، وتمكن الاب من الفرار إلى مديرية الوازعية، واحتمى بشيخ قبلي يدعى الشيخ سلطان، وتم ابلاغ القاضي عرفات جعفر".
وتابع: إن القاضي عرفات جعفر تواصل مع مدير أمن المحافظة، لكن الجهات الامنية لم تتخذ ضد الجناة أي اجراءات تذكر. وأردف: "الطفلة انتصار ظلت مختطفة لأيام كثيرة، ولم يتم تسليمها لوالدها؛ ليرضى بتزويجها، بعد تزوير عمرها من 11 عاما إلى 15 عاما".
موضحا أن "والد الفتاة جرى اعتقاله كما جرى اعتقال الطفلة انتصار من الجناة السجانين انفسهم، في ظل مماطلة ومحاولات لطمس القضية، وتأخير وصولها للنيابة العامة!". ناشرا مجموعة من الوثائق ذات العلاقة بالقضية ومراسلات والد الفتاة مع القاضي عرفات جعفر.
وأعاد عضو مجلس النواب البرلماني المعارض البارز، احمد سيف حاشد، بإعادة نشر نص بلاغ الناشط لؤي العزيزي مع صور الطفلة الضحية وبعض وثائق القضية، على حسابه بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، معلقا: "عندما يكون حاميها حرميها..!!".
تأتي جريمة اختطاف واغتصاب الطفلة انتصار، امتدادا لسلسلة جرائم مماثلة، اقترفها منتسبون لمختلف فصائل المليشيات الممولة من الامارات (العمالقة الجنوبية، والمقاومة التهامية وحراس الجمهورية) التابعة لقيادة طارق عفاش، في مديريات الساحل الغربي المحررة.
ورصدت منظمات حقوقية تعرض 6 فتيات لاغتصاب جماعي من مليشيات الامارات في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، منتصف يونيو 2022م، عقب فترة على اغتصاب طفلة في السابعة من عمرها بالمديرية نفسها، واعتقال والدها وإجباره على كتابة تنازل عن القضية.
وفي مديرية الخوخة، سبق أن رصدت منظمات حقوقية جرائم اغتصاب ثلاث فتيات وطفل، إضافة إلى جرائم اختطاف واغتصاب امرأة متزوجة في مديرية المخا، المقر المركزي لقيادة قوات طارق عفاش وما يسمى "القوات المشتركة في الساحل الغربي" الممولة من الامارات.
وفقا لتقرير صادر عن منظمة "تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني" فإن مليشيات الامارات في الساحل الغربي " نفذت 244 جريمة اغتصاب كان منها 132 جريمة اغتصاب نساء، و 84 اغتصاب أطفال، و28 جريمة اغتصاب تعرض لها الرجال، خلال 3 سنوات فقط".
يشار إلى قوات طارق عفاش، والفصائل المسلحة الممولة من الامارات، تفرض سيطرتها على عدد من مديريات الساحل الغربي بمحافظتي الحديدة وتعز، وهيمنتها على سلطاتها المحلية وإدارات امنها، لتمرير جباياتها واعتداءاتها على الممتلكات العامة والخاصة، وخدمة اطماع الامارات.