أعلنت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تحرك جديد للقوات الجنوبية يستهدف تحرير وادي حضرموت من قوى التطرف والإرهاب، وبسط سيطرة الجنوبيين على كامل تراب أرضهم تمهيداً لاستعادة دولتهم المستقلة.
صدر هذا عن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي، الذي أكد عقد لقاء مع قيادة قوات المنطقة العسكرية الثانية، لمناقشة جهود تأمين تحرير الوادي كجزء أصيل من خارطة الدولة الجنوبية الفيدرالية.
وقال الشعيبي: "ضمن برنامج النزول واللقاءات لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لقاء عسكري مهيب في المنطقة العسكرية الجنوبية الثانية بالمكلا اليوم الأربعاء".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "كان لقاء مسؤول دار نقاش اهم المطالب التصميم على تحرير الوادي ومحاكمة مرتكبي الجرائم وقتل الشهداء".
واختتم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالقول: "كان يوماً مهيباً وروحاً مسؤولة واستعداداً للتضحية".
يأتي هذا بعد أن أثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.