قدم خبير عسكري سعودي قراءة لما هو قادم في صنعاء، على ضوء ما أعلن عنه زعيم المليشيا الحوثية، عبدالملك الحوثي، "تغييرات جذرية"، أمس الأربعاء.
وتساءل اللواء السعودي أحمد الفيفي، عن علاقة تلك التغييرات المعلنة "بمشاورات عُمان ثم الرياض"، وعقب على سؤاله بالقول:" من وجهة نظري أن ذلك التغيير (الجذري) مرتبط بنتائج تلك المشاورات ١٠٠٪ ".
مرتبطة بالمشاورات
ورأى أن "المشاورات كانت ناجحة، رغم أن بعض المتابعين للشأن اليمني يقولون غير ذلك ولكني بنيت كلامي على أمرين: الأول - أن وفد الحوثي أشار إلى ذلك بأن هناك نقاطاً إيجابية حصلت في المشاورات، وسيعود إلى قيادته لإطلاعه عليها. الثاني - استقبال سمو وزير الدفاع للوفد وهو المعني بالشأن اليمني، وغرد بذلك إضافة إلى إرفاق صور لذلك اللقاء".
وعودة إلى "التغيير الجذري" الذي أعلنه الكهنوت عبدالملك الحوثي، يرى الفيفي، أنه "ليس حل الحكومة وتبديلها بأخرى . او تغيير مناصب في مجلس معين فذلك يحدث دون الحصول على تأييد من مناصريه" .
وعلل ذلك بالقول: "لاسيما ان جميع الوسائل الاعلامية والنشطاء الحوثيين اعلاميا روجوا لذلك، بل عملوه كتفويض لقائدهم ليتخذ ما يراه مناسبا".
بروز قيادات عسكرية
الفيفي توقع أن "ذلك التغيير سيكون بحل مجالس عديدة وتشكيل حكومة مصغرة أقرب إلى الحزب منها إلى حكومة".
واستدرك: "وحتى لا يتفاجأ أنصاره بذلك، ويعتبرون أن تضحياتهم من أجل إقامة دولة دائمة قد ذهبت أدراج الرياح، فما هو التشكيل القادم؟ ".
وأردف: "سيستقطب أكبر عدد من القادة الموالين له من جميع الأحزاب وشيوخ القبائل والقادة العسكريين ورجال الأعمال الذين لهم تأثير شعبوي، إضافة إلى أنه سيعين القادة العسكريين مثل ( أبو علي الحاكم ويوسف المداني والرزامي) في مناصب وزارية" .
وقال إن "القيادات العسكرية الهامة لم تعد تحتاجها المرحلة القادمة".
وأضاف: "في حالة اتفاق المكونات اليمنية على تشكيل حكومة انتقالية لفترة محددة ستحرص جماعة الحوثي على أن يكون رئيس هذه الحكومة مواليا لها إذا تعذر أن يكون منها، ولكن ستساوم على نيلها وزارتين سيادية مهمة مقابل اختياره من غيرها وهي وزارة الدفاع والداخلية".
واتم بالقول: "إذا المرحلة القادمة حبلى بالمفاجآت".