اختفى السياسي اليمني البارز عبده الجندي عن المشهد السياسي في اليمن خلال 3 سنوات مضت .
وسجل الجندي حضورا كبيرا خلال السنوات الماضية باعتباره واحد من اطرف القيادات السياسية التي ظلت على مقربة من كافة الأطراف السياسية .
وبرز الجندي خلال احداث 2011 ولاحقا سنوات مابعد انقلاب الحوثيين حيث اصدر الحوثيون قرار بتعيينه محافظا لمناطق تعز التي يسيطرون عليها .
ومؤخرا غاب الجندي عقب استشهاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن المشهد السياسي، فيما عدا بعض الظهور الإعلامي الخجول على بعض القنوات التلفزيونية المناوئة للتحالف والشرعية.
حيث ظل متواريا كليا منذ حوالي عام تقريبا، وهي آخر مرة ظهر فيها إعلاميا وبصورة خجولة وغير بارزة.
ورغم تعاظم الاحداث السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرا الا ان الجندي ظل صامتا وهو ربما تعبير عن عدم حالة الرضا التي تمر بها البلاد .
وكان الحديث الأبرز لعبده الجندي منذ ما قبل عامين ونصف تقريبا عندما طل على وسائل إعلام حوثية متهما رشاد العليمي والعرادة وطارق صالح بعرض عليه مبالغ مالية كبيرة لإعلان مناهظته للحوثيين وانضمامه للشرعية.
وهو الأمر الذي اثار سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين وكتاب يمنيين، حيث قال الكاتب اليمني غمدان أبو اصبع عن تلك الادعاءات الجندية أن: "مع كل ظهور إعلامي يسقط عبده الجندي بمستنقع الابتذال ويظهر بشكل جلي أنه رجل لا يتقيد بأي قيم ولا يمتلك أي منهجية سياسية تحفظ موقعه ومكانته و لديه القدرة تبديل موقفه بأي لحظة فما قاله عبر قناة اللحظة الحوثية لم تكن قناعة بقدر ماهي ابتذال اراد من خلالها مغازلة الحوثي مدعي رفضه اغراءات الشرعيه له بالانضمام إليهم لعله يجد مكانه تقربه بشكل اكبر متجاهلا او يجهل ان السؤال الذي وجه له من قبل مقدم البرنامج مع من يكون عبده الجندي في المرحلة المقبلة لم يكن وليد الصدفة بقدر ماهو معد بشكل جيد دلالته انك رجل لا يمكن الوثوق به".
وأضاف: "ادعائه بأن العليمي والعراده وطارق صالح سعو لاستقطابه من الصعب تصديقه ولو كان كذلك لما منح بحسب زعمه مبالغ ضئيلة منهم وانما هي رسالة تؤكد مدى سخريتهم من الجندي إذا صحت إلى جانب تكريس ما يقوله الشارع عن شخصية الجندي بأنه رجل لا مبدأ له وانه ناكر جميل فكل من وصفهم".
اختفاء الجندي مؤخرا ولو على المستوى الإعلامي أثار تساؤلات يمنية عديدة، حول مصير تلك الشخصية السياسية الفكاهية التي استعان به الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأبرزه للمشهد منذ ما بعد ما عرف بمجزرة جمعة الكرامة في صنعاء أثناء احتجاجات العام 2011.
وفيما إذا كان ما يزال حيا ومتواجدا في اليمن ومواليا للحوثيين أم لا، وهل سيكون له دور في التغييرات الحكومية المرتقبة التي أعلنت عنها الجماعة قبل يومين، عقب إقالة حكومة عبدالعزيز بن حبتور في صنعاء؟!