اتهم الإعلامي والكاتب اليمني، عبدالله اسماعيل، الجمعة 29 سبتمبر/أيلول، بـ”المتاجرة“ بقضية مقتل شقيقه المصور ”حذيفة“ الذي لقي حتفه إثر سقوطه من على شاشة شاهقة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء كانت مخصصة لعرض كلمة زعيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، بمناسبة المولد النبوي.
وطالب ”اسماعيل“ في تغريدة على منصة ”إكس“، رصدها ”يمن ديلي نيوز“، بكشف ملابسات مقتل شقيقه، قائلا: ”بدلا من ذرف دموع التماسيح، والمتاجرة بالمأساة، واستثمار الفاجعة.. فهمونا أولا، كيف حدث السقوط؟ لماذا أخي بالذات جعلتموه يصعد إلى هذا المرتفع؟ ما هي ملابسات مقتله؟..“.
وتساءل عن الإجراءات المتخذة من قبل سلطات الجماعة للتحقيق عن “المسؤول عن وضع حذيفة في منطقة لا تملك أي وسيلة أمان، لمدة تصل الى 12 ساعة وأكثر“، مشيرا إلى أن ”حذيفة لم يكن يعمل في قناة المسيرة، وليس موظفا حكوميا ولا ينتمي للعصابة الارهابية”، حد قوله.
وأردف ”حذيفة مصور مبدع، يملك مشروعا خاصا صغيرا، يطلب الله على زوجته وطفليه وثالث في الطريق، وفي ظل سياسة التجويع الممنهج، ومصادرة كل شيء لصالح مسيرة النهب، أصبحت الفرص نادرة والأعمال شحيحة ومرتبطة بالعصابة في أغلبها، والمعاناة عامة وكبيرة“.
وأكد أن شقيقه كان “يعمل حيث وحين يجد عملا شريفا، وربما مرت شهور بلا عمل او دخل أو فرصة”، وأضاف متسائلا ”والا بالله عليكم من يخاطر كهذه المخاطرة، ويضطر لهذا التصرف؟..“.
وتابع الإعلامي اليمني ”أخي شهيد واجبه لناحية أسرته وأطفاله، أخي ضحية أخرى لسياسات التجويع والإفقار الحوثية مثل ملايين اليمنيين، وما أعلمه عنه يجعلني فخورا به وبأعماله، ولأعماله حديث طويل موثق قادم ومناسب”.
والأربعاء الماضي، توفي المصور اليمني ”حذيفة إسماعيل“ إثر سقوطه، من أعلى إحدى الشاشات العملاقة المخصصة لعرض خطاب زعيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، عبدالملك الحوثي، بمناسبة المولد النبوي في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.