تشهد العاصمة المختطفة صنعاء حالة طوارئ غير معلنة منذ أمس الجمعة، مع اتساع رقعة أعمال القمع والاعتقالات من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية، للمشاركين في احتفالات عيد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر.
وبحسب مصادر محلية، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا على قطع عدد من الشوارع الرئيسية، كما أغلقت، صباح أمس، شارع السبعين خشية خروج تظاهرات شعبية للضغط على المليشيا للإفراج عن المعتقلين الذين تجاوز عددهم 1000 شاب، اعتقلتهم المليشيا دون سبب سوى أنهم رفعوا العلم الوطني في عيد الثورة.
الغضب الشعبي المتنامي والاحتفالات الشعبية العفوية شكلت إرباكًا للمليشيات كما هو واضح في حملاتها الهستيرية لاعتقال المشاركين وتهديداتها الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي والتي بلغت حد الشتم وقذف الأعراض.
ولليوم الثاني على التوالي، لا تزال عشرات الأطقم العسكرية، ومثلها أطقم الدوريات الأمنية والاستخباراتية التي نشرتها مليشيا الحوثي، تجوب مختلف الأحياء والشوارع في العاصمة المختطفة صنعاء، وتعيق حركة المركبات.
الارتباك الحاصل في أروقة المليشيا ضاعفه انكسار حاجز الخوف لدى الجماهير اليمنية في مناطق سيطرتها، حيث صدح اليمنيون خلال الأيام الماضية بهتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن" غير آبهين للبطش والقمع والتنكيل والاختطافات.