كشفت مصادر مطلعة بالعاصمة صنعاء، أن زعيم مليشيات الكهنوت عبدالملك الحوثي، أصدر توجيهات لجماعته بمحاكمة مئات الشباب الذين تعرضوا للاعتقال على خلفية رفعهم للعلم الجمهوري في شوارع صنعاء وإب، خلال احتفالات العيد الوطني الـ 26 من سبتمبر الخالد.
وقالت مصادر للمشهد اليمني إن زعيم الجماعة، استنادا إلى تقرير من جهاز المخابرات التابع لجماعته، وجه بإجراء محاكمات سريعة للعديد من الشبان الذين تعرضوا للاعتقال، وإصدار فيديوهات مفبركة تزعم ارتباط الشباب بالتحالف العربي والحكومة الشرعية.
وطبقا للمصادر، فإن ما يسمى بالإعلام الأمني التابعة لوزارة داخلية الحوثي، تلقى توجيهات بإعداد مقاطع مصورة، يتم فيها توثيق اعترافات كاذبة تحت الإكراه والإجبار، للشبان تزعم أن المظاهرات التي خرجت احتفالا بعيد الثورة الخالدة، كانت مدفوعة من الخارج ولم تكن عفوية.
المصادر أكدت، أن المليشيات الحوثية، أخذت هواتف المعتقلين وتفحصتها وتعمل على إعداد محادثات مزورة تزعم أن الشباب على تواصل مع ناشطين خارج اليمن، شجعوهم على الخروج بمظاهرات ترفع العلم الجمهوري، و"تقلق السكينة العامة"!.
وذكرت أن المليشيات الكهنوتية تعتزم إجراء محاكمات شكلية لعدد من الشباب المعتقلين، وإجبار الجميع على توقيع تعهد بعدم الخروج بأي مظاهرات أخرى، مع الإدلاء باعترافات - تحت الإكراه - تساند الدعاية الحوثية بأن المظاهرات والفعاليات الجمهورية خلال احتفالات 26 سبتمبر لم تكن عفوية بل مدفوعة من جهات محلية وخارجية.
ودعت المصادر إلى التظاهر والضغط الشعبي للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ومنع أي محاكمات هزلية تعرض الشباب للخطر وتستهدف حق التظاهر السلمي المشروع والمكفول في القانون والدستور اليمني.
وطالبت بمحاكمة وإنزال العقوبات اللازمة على من أهان العلم الجمهوري واستفز مشاعر اليمنيين، وليس محاكمة من هب للدفاع عن علم بلاده وجمهوريتها الخالدة.
الجدير بالذكر، أن المليشيات الحوثية، سبق وأن اعتقلت العديد من الناشطين ومشاهير مواقع التواصل، واتهمتهم بإقلاق السكينة العامة والتحريض على الفوضى، بعد انتقادهم للفساد الحاصل بسلطة الانقلاب الحوثي، ثم عرضت وسائل إعلام الجماعة ووزارة داخليتها فيديوهات لهم يقولون إنه تم استغلالهم من جهات خارجية.
وأفرجت المليشيات عن الناشطين، مصطفى المومري، وحمود المصباحي وأحمد حجر وحمود المصباحي، بعد أشهر من اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة خيانة الوطن والعمالة للخارج، وهي التهمة الجاهزة لأي صوت ينتقد إجرام وفساد الجماعة السلالية.
وكان المحامي عبدالمجيد صبرة، كشف الأربعاء الماضي، عن اعتقال مليشيات الكهنوت عبدالملك الحوثي، لنحو 1000 شاب يمني من الذين رفعوا العلم الجمهوري أثناء خروجهم للاحتفال بالعيد الوطني 61 لثورة 26 من سبتمبر الخالدة، بأمانة العاصمة صنعاء.
وأكد المحامي صبرة، في منشور رصده "المشهد اليمني" ، أن المليشيات الإمامية اعتقلت قرابة ألف مواطن جمهوري بينهم في أقسام الشرطه بأمانة العاصمه بينهم عشرين محتجزا في قسم شرطة جمال جميل بالتحرير.
وكانت مصادر محلية كشفت قبل أيام أن مليشيات الكهنوت الحوثي بأمانة العاصمة، شنت حملة اعتقالات بحق المحتفلين بذكرى الثورة المجيدة.
وأكدت أن مليشيات الحوثي داهمت منازل مواطنين في ميدان التحرير، وشنت حملة اعتقالات بحقهم بسبب رفعهم للعلم الجمهوري فوق أسطح منازلهم، احتفالا بالثورة الخالدة، التي خلصت اليمنيين من أبشع نظام إمامي في تاريخ البلاد.
وخلال الأيام الماضية، خرج عشرات الآلاف من المواطنين في شوارع العاصمة صنعاء، ومدينة إب، والحديدة، للاحتفاء بالعيد الوطني 61 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وتنديدًا بتدنيس العلم الجمهوري من قبل كتائب عبدالملك الحوثي وسط العاصمة.