أثار فيديو تداول على منصات التواصل الاجتماعي، جدلًا بين ناشطين، بعد ظهور عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في أحد مطارات الولايات المتحدة الأمريكية، وعناصر أمنية تُمسك به من قفاه وتقوده للأمام بصورة مستفزة.
وفي حين قال ناشطون إن الفيديو لعناصر أمنية أمريكية اقتادت عيدروس بسبب أنشطة لا تتواءم مع سياسة الولايات المتحدة وقوانينها، قال آخرون موالون للمجلس الانتقالي، إن تلك العناصر هي الحراسة الجسدية للزبيدي رئيس المجلس.
وذكر بعض متداولي الفيديو أن مدة الزيارة الدبلوماسية لعيدروس كعضو مرافق لرئيس الجمهورية اليمنية، الرئيس الدكتور رشاد العليمي، قد انتهت، حيث شارك الزبيدي في مرافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إبان اجتماعات الدولة الـ78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
الناشطون دعوا السفارة اليمنية لدى الولايات المتحدة، للتحقيق فيما حديث للزبيدي في الفيديو المتداول، كونه مواطن يمني ويحمل جواز سفر يمني وبطاقة شخصية يمنية، وعضو في مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ولا ينبغي معاملته بتلك الطريقة.
وكان الرئيس الدكتور رشاد العليمي، عاد الأحد الماضي من نيويورك، بعد انتهاء نقاشاته الرفيعة، ومشاركته باسم اليمن، في أعمال الدورة 78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة. بحسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ .
فيما كشفت مصادر مطلعة للمشهد اليمني، عن رفض عيدروس الزبيدي، العودة مع الرئيس الدكتور رشاد العليمي، من نيويورك، وهدد بالتصعيد الميداني في المحافظات الجنوبية، إذا لم يتم وضع شروطه للانفصال ضمن جهود السلام التي ترعاها المملكة العربية السعودية بمشاركة سلطنة عمان.
المصادر ذكرت في وقت سابق، أن الزبيدي يحاول عقد لقاءات بمنظمات ضغط أمريكية ومسؤولين أمريكيين لكسب أكبر قد ممكن من الضغط على المملكة العربية السعودية ورئاسة الشرعية، لوضع الانفصال ضمن أي اتفاق سلام قادم بشأن الأزمة اليمنية.
وكان الزبيدي نفسه، أعلن عن عزمه تبني قرارات وصفها بالمصيرية، لتحقيق هدفه بانفصال جنوب اليمن عن شماله .جاء ذلك مساء السبت، خلال كلمة له أمام جمع من أبناء المحافظات الجنوبية، المتواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين توافدوا إلى مدينة نيويورك بدعوة منه ومرافقيه .