شددت دولة قطر اليوم بأن السبيل الوحيد للحل في اليمن هو التفاوض بين اليمنيين على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار الاممي 2216 ، وهو القرار الذي يثير قلق الحوثيين ورعبهم عند الحديث عنه كونه ينص على ( انسحابهم من العاصمة صنعاء وبقية المناطق التي استولوا عليها والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية، والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، وإطلاق جميع السجناء السياسيين) .
جاء ذلك الموقف القطري خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، لرئيس الحكومة معين عبد الملك الذي يزور قطر حاليا. وأكد بن جاسم وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب اليمن ودعمها حتى تحقيق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.
يأتي ذلك وسط تصعيد مليشيا الحوثي عملياتها العسكرية، خاصة استهدافها جنود بحرينيين في الحد الجنوبي للسعودية.
وأثارت هذه العملية ردود فعل مختلفة من قبل المجتمع الدولي، رغم مطالبات المليشيا التحالف السعودي الإماراتي بمزيدا من خطوات إجراءات الثقة.
وقال مجلس الأمن الدولي، إن الهجوم الحوثي على القوات البحرينية المرابطة في الحدود الجنوبية للسعودية يشكل تهديدا خطيرا لعملية السلام والاستقرار الإقليمي.
وأدان المجلس في بيان له، الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة آخرين، الاثنين الماضي، داعيا الحوثيين إلى وقف جميع ما وصفها بالهجمات الإرهابية.
وأكد البيان الحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف مستدام لإطلاق النار، مجددا دعمه القوي والمستمر للجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها اليمنيون على أساس المرجعيات المتفق عليها