على من يرفع علم الجمهورية اليمنية في مناطق سيطرته سابقة لامثيل لها في التاريخ. كيف يتحول رفع مواطنين علم الدولة التي تدعي انك تمثلها جريمة؟". وأردف: "بالروح بالدم نفديك يا يمن".
وأثار تصريح طارق عفاش، موجة جدل واسعة، بين مؤيدين من ناشطي جيشه وأسرته الالكتروني، وساخرين ذَكَّروا طارق بأن مليشيا الانتقالي الجنوبي طردته من عدن بعد منعه من رفع علم الجمهورية بسطح فيلته بمدينة الخضراء بعيد 22 مايو".
مشيرين إلى أنه "كان مخزيا صمت طارق على واقعة مداهمة مليشيا "الانتقالي" فيلته وإجبار حراسته على انزال راية علم الجمهورية واعتقال عدد منهم". ولافتين إلى أن "صمت طارق حتى اليوم وحظر عودته إلى عدن شاهد على ارتهانه للامارات".
وتصاعدت الخلافات بين طارق عفاش و"المجلس الانتقالي"، عقب تنفيذ مليشيات الاخير، في مايو 2022م حملة إلى فيلا طارق في المدينة الخضراء بمدينة عدن، ومحاصرتها واجبار حراستها على انزال راية كبيرة لعلم اليمن كانت تعتزم رفعها بسطح الفيلا.
واشتعلت العاصمة صنعاء ومحافظتي اب والحديدة، وشوارعها باحتفالات شعبية واسعة وغير مسبوقة، بذكرى ثورة 26 سبتمبر (1963م)، وطوفان من اعلام الجمهورية عقب تسجيل وقائع متفرقة "لسحب عناصر امنية رايات العلم من متظاهرين".
بالمقابل، تتابع موجة الاستياء والاستنكار لتحريض وسائل الاعلام السعودية ضد التظاهرات بمناطق الحوثيين عبر تصريحات على لسان مسؤولين في الحكومة الشرعية، تتحدث عن أن "الحكومة على تواصل وتنسيق مخابراتي مع الذين خرجوا بتظاهرات العلم".
واحتجزت سلطات جماعة الحوثي متظاهرين بتهمة "تعمد استفزاز رجال الامن وزعزعة الامن". واعتبرت أن "الخروج لرفع علم الجمهورية ذريعة لأنه مرفوع بجميع مؤسسات الدولة واحتفالاتها الرسمية". زاعمة أن "حالات ازالة العلم فردية جرت معاقبتها".
كما خرج زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بخطاب متلفز، ليل الثلاثاء الفائت 26 سبتمبر، زعم فيه أن "الجمهورية لم تعد محل انقسام أو خلاف"، مفصحا رسميا، ولأول مرة عن موقفه وجماعته من الجمهورية والنظام الجمهوري واستمراره في اليمن.
وبدا مؤسفا وباعثا على الاسى والسخط بين أوساط ملايين اليمنيين، حظر أي مظهر من مظاهر الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة أو رفع رايات علم الجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، باستثناء مدينتي مارب وتعز.
يشار إلى أن ذكرى ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر 1963م، تحلان هذا العام في وقت تصاعدت حدة التحركات لتنفيذ مخططات تستهدف وحدة اليمن وسيادته، يديرها التحالف بقيادة السعودية والامارات، وتتولى تنفيذها مليشياتهما المحلية، ممثلة بقوات طارق عفاش ومليشيات "المجلس الانتقالي".