كشف مصدر خاص بالساحل الغربي عن قيام العميد طارق صالح ، قائد المقاومة الوطنية وعضو مجلس القيادة الرئاسي، باستقطاب أبرز صحفي حوثي وهو المدعو "محمد عايش" الذي كان يرأس تحرير صحيفة "الأولى" الممولة من الحوثيين، والذي كان يستميت في الدفاع عنهم وتلميع جرائمهم، وبالذات منذ عام 2011م، وسبق وقاتل هو وأشقاؤه في معارك التمرد الحوثية ضد الدولة بين عامي 2004-2009م وخسر فيها اثنين من أشقائه الذين لقوا مصرعهم في ذلك التمرد المسلح المدعوم من إيران.
وبعد أن تم إنشاء قوات حراس الجمهورية عام 2018م عقب استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح على يد الحوثيين في 4 ديسمبر 2017م ، تم الإيعاز لمحمد عايش من قبل الحوثيين للانضمام لطارق صالح حتى يكون عيناً لهم في الساحل الغربي ، كما هو حال الحوثي يحيى العابد، والحوثي عبدالله الحضرمي في القاهرة.
وبعد انضمامه للساحل الغربي قام عايش بتغيير درجة الولاء 180 درجة، ليصبح مدافعاً عن الزعيم صالح ومهاجماً للحوثيين ، بصورة تثبت أنه مجرد أداة حوثية سبق ونفذ نفس عملها المدعو أكرم حجر حين كان بالساحل الغربي، وبعد عودته صنعاء صار حوثياً للنخاع.
وفيما يلي مقال هاجم فيه "محمد عايش" الزعيم صالح بتاريخ 18 مايو 2015م:
صالح ضيع البلاد خلال ثلاثة وثلاثين سنة..
وهؤلاء ضيعوها خلال ثلاث سنوات.
وما كملوش الثلاث بكلها..
ولا ضيع عفاش البلاد كلها كما فعلوا.
.......................
ليس هذا مديحا لصالح، ولكن شبعنا كذب وكلام تافه ومستهلك لتبرير تدميرنا وتدمير اليمن بشماعة "عفاش".
عفاش أبدا مش أخطر منكم ولا أوسخ، وأقصى ما كنا نعارضه في نظامه هو فساده وسعيه لتوريث ابنه..
أما أنتم فبعتم اليمن وأنجزتم الصفقة، بعد أن تسببتم لنا من ٢٠١٢ فقط بضياع الدولة بكاملها، وحرب عالمية على رؤوسنا آخر مشارك فيها جاي من السنغال.
وإن كان الحوثيون كارثة فإنها إحدى كوارثككم أنتم، ازدهرت في ظل حكمكم وسلطتكم.. وإن لم تستطيعوا حماية الدولة منهم، باعترافكم، فإنهم إذاً أحق بالدولة منكم وأجدر.
وخطابي هنا لهادي والإخوان والاشتراكي والناصري؛ وشركائهم المؤتمرين في الرياض بهدف تطويل الحرب وشرعنة تدمير ومحو اليمن من الخارطة..
....................
وأيضا: كفاية ارهاب لليمنيين بمبرر عفاش يا أولاد اللئيمة.. المقيمة في صنعاء وقلبها مع المعسكر الباحث عن فرصة لتدمير صنعاء.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وهنا مقال آخر يدافع عن الزعيم صالح بعد أن أنتقل لحضن الفندم طارق عفاش:
لن يستطيع الحوثيون نسيان علي عبد الله صالح أبدا.
أولاً: خوفاً من رمزيته وإمكانية أن يصبح عهده، وتركته السياسية؛ مشروعاً ينتهي بإسقاطهم كما أسقطت الإمامة روح ومضمون الجمهورية بعد 60 عاما على قيامها.
وذلك أمر ممكن فصالح كان آخر وأهم تطور طبيعي للنظام "الجمهوري"؛ وفي عهده انتقلت البلاد إلى نظام المشاركة العامة والتمثيل المتساوي والديمقراطية والتعددية والانتخابات والحريات العامة والخاصة (أي أكبر إنجازات اليمنيين على الإطلاق، رغم كل هشاشة اعترتها أو فساد حاول الهيمنة عليها) وهي جميعا النقيض الوجودي للأيديولوجيا القائمة على الاصطفاء والاستبعاد، والتمييز العرقي الذي لم يتحرجوا حتى عن النص عليه بقانون رسمي (قانون الخمس).
إن كل نضالٍ يمني ضد جماعة "الخمس" الآن أو غداً، لن يكون هدفه، بأكثر من معنى، إلا العودة باليمن إلى ماكانت عليه في عهد صالح، أي إلى دولة "المواطنة المتساوية"؛ الدولة التي تنظر إلى جميع رعاياها بعين واحدة، دولة الاقتراع لا دولة الولاية، دولة "الحق للجميع" في السلطة والثروة لا دولة "الحق العرقي" في الحكم والثراء، دولة الفرص السياسية والوظيفية المتكافئة لا دولة السيد والمسود، دولة الحريات العامة والخاصة لا دولة الرقابة على "اللولب" و"المانكان"، دولة الخدمات والمرتبات لا دولة الجبايات والنهب والمصادرة.
ويقولون دوما إن معظم تلك القيم كانت مجرد شعارات. حسنا، وجدلاً: لقد كانت شعارا وواقعا هشاً، سعى اليمنيون بمختلف مشاربهم النضالية إلى تطبيقها بنزاهة وتثبيت دعائمها بشكل نهائي. أما الجماعة فلا شعار ولا تطبيق، فضلا عن كون الديمقراطية والتعددية والحريات لديهم "مؤامرة غربية" كما تنص الملازم وضوحاً لا مواربة.
لايهم الحوثيين فساد صالح ولا كل التهم الأخلاقية التي يرمونه بها، بدليل أنهم يوظفون الآن بعضا من كبار الفاسدين واللصوص في عهده. وبدليل أيضا أن حجم فسادهم خلال سبع سنوات أنسى الناس فساد 33 عاما.. كلما يهمهم هو أن ينسى الناس عهده كلياً، بما هو عهد "الحرية" و "الكل سيد نفسه"..
ولا عدو للجماعة أخطر، ولا أكثر مقتاً، من "الحرية".
كان صالح مجرد يمني يختلف الناس ويتفقون حوله، لم يكن "قديسا" ولا "علماً" من "أعلام الهدى" وما أخطأ فيه قد يكون أكثر مما أصاب، وهذا من حسن حظه وحظ اليمنيين، من حسن حظه وحظهم لأنه الآن، تجربةً وتركةً سياسية، هو الأمثولة الوحيدة، القريبة والطرية، لابن "الأرض" في مواجهة أبناء "السماء". ولن تتوقف المقارنة يوما بين ما كان كل "إنسان" يمني عليه في عهده وبين ما أصبح عليه في عهد من لا يعترفون بإنسانية الإنسان فضلا عن حريته.. أو مرتبه.