الاصلاح

شاهد : عادل الشجاع يوجه رسالة عاجلة للمؤتمر والإصلاح من محل إقامته بأسبانيا .. وهذا نصها

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

لو أعطيتكم الدنيا فلن توفيكم حقكم

 

د. عادل الشجاع

 

شمار الربيدي، مصطفى منصر، محمد الشجاع، أنيس منصور، محمد صادق العديني، مصطفى الهمداني، أحمد الصباري، فؤاد البداي، جمال الحميري، سيف الحاضري، أحمد علي عبدالله صالح، أيوب الحمادي، أحمد ناجي النبهاني، نبيل الأسيدي، نبيل فاضل، محمد الخامري، السفير محمد مارم، عارف الصرمي، مختار الرحبي، عبد الرحيم محسن، الحسن أبكر، علي حسين البجيري، علي البخيتي، نبيل البكيري، صالح سميع، أبو بكر القربي ،أعضاء مجلس النواب، عبدالله الحامدي، خالد الطشي، فهد العريقي،أحمد المكش، كمال البعداني، فارس فاضل، نجيب الجبوبي، خالد الهروجي،طه المعمري، حسام الهمادي، وكل الآباء والأمهات الذين أطلقوا دعواتهم في علم الغيب ولم يكن لهم حيلة إلا الدعاء، ولكل الأحرار الذين كان لهم الفضل الكبير عبر العالم في الدفاع عن حريتي، سواء بالكتابة أو الدعاء في ظهر الغيب، أصافحكم فردا فردا وأقبل أياديكم الطاهرة، فبكم جميعا ستظل راية الحرية ترفرف عالية خفاقة، ومن لم يذكر اسمه هنا يعتبر اسمه منقوشا على جدار القلب، فكما تعلمون من المستحيل أن نحصي مئات الآلاف من الأسماء في هذه الصفحة .

 

لقد شكلتم بوقوفكم هذا سدا منيعا في وجه المتطاولين على الحرية والإنسانية، وأنا أخاطبكم اليوم باسمي وبإسم الذين قرروا خوض معركة الحرية والكرامة، معركة الشرف والعزة، والتي ستستمر حتى تحقيق الاستقلال لوطننا من المحتلين وتطهيره من العملاء الذين استحبوا العبودية على الحرية .

 

تحية لأولئك العصيون على العزل والانكسار، أصحاب الإرادات الصلبة، وقد اختبرهم المحتل مرارا وتكرارا ولم يفلح بكسرهم أو ترويضهم أو شرائهم بمتاع من الدنيا قليل وبقوا ثائرين على الذل والقيود..

 

إن الرهان عليكم وعلى وحدتكم ووقفتكم ومساندتكم لمقاومة الذين باعوا قرار اليمنيين للخارج، وهذه المعركة، معركة كل اليمنيين من أجل الحرية والكرامة..

 

لقد تصديتم لسياسات الاحتلال الذي وظف من أبناء جلدتنا من يعمل لصالحه وأسقطتم خططه، ونحن نؤكد لكم بأننا سنخوض هذه المعركة مهما كان الثمن، ولا شك لدينا بأننا قادرون على الصمود والثبات والانتصار ونتشرف بالانتماء للشعب اليمني العظيم صاحب المخزون النضالي الذي لا ينضب ونفتخر بالتضحية من أجل الوطن مؤمنون بحتمية النصر..

 

وإذا كان هناك من دعوة أخيرة، فهي للمؤتمريين والإصلاحيين بأن يتوحدوا ويرمون خلافاتهم خلف ظهورهم ويشكلون مع بقية إخوانهم كتلة وطنية واحدة، فالرهان عليهم وعلى وحدتهم ،فأعداء الوطن يحاولون الإبقاء على التفرقة، لكي يستنزفوا الشعب اليمني وشل قدرته على النضال ضد احتلال وحشي يستبيح بحارنا وجزرنا وثرواتنا ويمارس سياسة تشكل انتهاكا جسيما للشرعية الدولية وجرائم يجب مساءلته ومعاقبته عليها..

 

إن سيادة اليمن واستقلال قراره تشكل أولوية قصوى، وقضية مركزية لا يمكن السكوت عنها وإن حرية اليمنيين تؤسس لاستقلال وطنهم ويجب أن نلتف جميعا حول الوطن ونتجاوز خلافاتنا الحزبية حتى نستعيد الدولة، فمقاومة الاحتلال وتحقيق الحرية يعد قيمة عليا وستجدون أحرار العالم منحازون لمن يضحي في سبيل الحرية وفي سبيل اليمن..

 

أخيرا ، أتوجه لكم مرة أخرى بتحية الاعتزاز والتقدير أينما كنتم في الداخل أو في بلاد الشتات وأجدد لكم العهد والقسم أن نواصل معا مسيرة الحرية، فاليمني ولد حرا ولم يخلق للعبودية، وأدعوكم مرة أخرى للوحدة والتلاحم ورفع أصواتكم عالية لإنهاء الانقسام الأسود الذي ضرب أكبر حزبين في البلد، المؤتمر والإصلاح، وأن يتوحدا مع بقية القوى السياسية الأخرى لإنجاز الوحدة الوطنية وإطلاق أوسع جبهة وطنية شاملة في وجه التبعية والاحتلال..

إن وحدتكم هي جزء لا يتجزأ من معركة شعبنا من أجل الحرية والكرامة، ولشعبنا موعد مع الاستقلال ولنا لقاء قريب على أرض الوطن الطاهرة..