خرج الآلاف من الأطباء والصيادلية والمواطنين اليمنيين من ابناء مدينة ذمار، أمس، بمسيرة شعبية حاشدة، للمطالبة بإعدام أحد السفاحين من القيادات الحوثية السلالية، على ذمة قتله لطبيب وسط حرم مشفى حكومي بالمحافظة.
وأظهر مقطع فيديو متداول اطلع عليه "المشهد اليمني" ،الحشود اليمنية الهادرة تهتف بصوت واحد: "لن نرتاح لن نرتاح .. حتى يُعدم السفاح"، للمطالبة بإعدام القيادي الحوثي السلالي “عبدالله عبدالعزيز شرف المتوكل"، وذلك قصاصا لقتله طبيب الامتياز اليمني جمعان السامعي أثناء عمله التطبيقي في مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي، شهر سبتمبر المنصرم.
وسبق وأن نفذ المئات من طلاب جامعة ذمار، مسيرة شعبية نهاية سبتمبر الماضي، للمطالبة بالقصاص من السفاح الحوثي السلالي المتوكل، في ظل تخوفات من التلاعب بالقضية كون المتوكل من القيادات السلالية.
ويؤكد زملاء الشهيد ومعهم أبناء محافظة ذمار، أنهم لن يتراجعوا حتى يتم القصاص من القتلة، ومحاسبة المتورطين، باعتبار التراجع ونجاة المجرمين، يشجع على مزيد من الجرائم ويُسقط الكثير من الضحايا.
وكان السفاح الحوثي السلالي المتوكل، أقدم فجر الأحد قبل الماضي، على تصفية الطبيب جمعان السامعي، الذي يعمل متدربًا في مستشفى الوحدة التعليمي التابع لجامعة ذمار، بدم بارد، دون معرفة السبب، فيما تقول بعض المصادر إن "المتوكل" كان يطلب علاجًا ممنوعًا، رفض الضحية منحه إياه.
ورغم آلة القمع الحوثية إلا أن أمواج الحرية تتفجر في المحافظات الواقعة تحت سيطرة السلالة، وصارت المسيرات الشعبية والمظاهرات والحشد الجماهيري، وسيلة جمهورية ناجحة للاقتصاص من السلالة وانتزاع الحقوق.
ومن المتوقع أن تشهد المحافظات في مناطق سيطرة الجماعة السلالية، مظاهرات شعبية عارمة للمطالبة بالحقوق والقصاص من المجرمين وإيقاف الفاسدين والمتسلطين عند حدهم، بعدما انهار حاجز الخوف عشية العيد الوطني 61 للثورة السبتمبرية الجمهورية الخالدة.
https://twitter.com/Twitter/status/1709674444489146675?ref_src=twsrc%5Etfw