بالمكشوف..عبد الملك الحوثي الخارج من طين وعفن التخلف
د. عادل الشجاع
هذه البطاقة تحمل اسمي، لكنها لشخص آخر.
عبدالملك الحوثي نعرف أنه وعصابته يزورون سجلات المساعدات الغذائية ويسرقونها. نعرف أنهم امتهنوا التسول، وتحولوا إلى سماسرة يزاحمون المستحقين والمنكوبين . نعرف أنهم يزوروا حسابات في تويتر والفيس بوك . لكننا لم نكن نتصور أنهم يوظفوا الاحوال المدنية لاستخراج بطائق شخصية بأسماء آخرين وإلغائهم من الوجود .
هل هناك أحد في العالم مصاب بمرض الانفصام مثل عبد الملك الحوثي الذي ارقه عادل الشجاع فأراد أن يستبدله بآخر؟
لم يستطع إختطافي ماديا نتيجة لوجودي خارج سلطته فأمر باختطافي معنويا من خلال مصادرة اسمي وهويتي ومنحها لشخص آخر.
نحن أمام جماعة إرهابية تعبد سيدها من دون الله وتحتكر وتختطف الدولة والدين والتاريخ وأخيرا تختطف آسماءنا وتمنحها لآخرين ليقوموا مقامنا ويلغوا وجودنا . يعجز العقل السوي عن فهم ما يجري من قبل هذه العصابة التي يقوم وجودها على نقض ونفي الآخر.
نحن أمام ظاهرة اختطاف من أخطر الظواهر واكثرها إيذاء ، بل أمام جريمة كاملة الأركان . وهذا لا يعني أن جرائمهم الأخرى غير مكتملة الأركان ، لكن هذا التصرف يعتبر الأكثر صراحة في الاستشعار الحقوقي ويعكس النفسية المهزومة من داخلها .
يعتقد الإرهابي عبدالملك وجماعته أنهم بهذا التصرف سيجعلونني غير موجود وسيحكمون علي بالموت القانوني . لأنهم بالفعل مارسوا الإلغاء من خلال الرفع باسمي ضمن كشوفات المرتبات الصادرة من الشرعية واستلام هذه المرتبات . ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد ، فيمكن إستغلال الاسم في عمليات الاحتيال وغسيل الأموال.
هؤلاء أعداء الله واعداء الحياة ، اعداء التقدم واعداء الحرية .
وعليه فإنني أتقدم بهذا البلاغ إلى الأمم المتحدة والمجلس العالمي لحقوق وللمبعوث الأممي مارتن جريفث بأن يقفوا أمام هذه العصابة التي تتاجر بكل شيء وتسرق كل شيء ، إبتداء بسرقة المعونات وانتهاء بسرقة أسماءنا وهوياتنا .