صنعاء

وردنا الان : مستشار اماراتي يكشف سبب انهاء حرب اليمن

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كشف مستشار سياسي لرئيس دولة الامارات، عن السبب الحقيقي وراء قرار التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات إنهاء الحرب في اليمن والسلام مع جماعة الحوثي. كاشفا عن "تغير سياسة امريكا في المنطقة"، ومؤكدا وجود خلافات بين الامارات والسعودية، أرجعها إلى "الاختلاف والتنافس المشروع". 

جاء هذا في حديث أدلى به المستشار السياسي واستاذ العلوم السياسية في الجامعات الاماراتية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، لـ "صوت بيروت إنترناشونال" عبر برنامج “عالوتر”، وصف فيه قرار التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بإنهاء الحرب في اليمن والسلام مع جماعة الحوثي بأنه "قرار شجاع وجريء".

وقال عبدالخالق: إن السعودية التي قادت التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أخذت قراراً شجاعاً وجريئاً بإنهاء هذه الحرب بعد أن استمرت لأكثر من ست سنوات". مضيفا في انتقاد القرار ضمنيا: "لكن المشكلة هي التعامل مع الحوثي وهو طرف معروف بعدم المصداقية، ولكن لا مفر من التعامل معهم".

متبنيا موقف الامارات المُعلن عبر وزارة الخارجية الاماراتية، والداعي إلى استئناف الحرب و"ردع جماعة الحوثي"، على خلفية استهداف وحدة عسكرية بحرينية ضمن قوات التحالف على الحدود السعودية اليمنية في منطقة جيزان: إن استهداف الجنود البحرينيين عمل شنيع، ولكن أرى ضرورة استمرار الحوار".

وأقر المستشار الاماراتي عبدالخالق عبدالله، بتهديد هجمات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على الامارات والسعودية لمصالحهما الاقتصادية والاستراتيجية، بقوله: إن "الإمارات اليوم ليست إمارات الأمس، فهي تحولت لقوة اقتصادية ودبلوماسية صاعدة في الخليج والعالم، وكذلك بالنسبة للسعودية". 

مشيرا إلى ما اعتبره "الخذلان الامريكي" عقب الهجمات الحوثية على ابوظبي ودبي، بقوله: "هناك عدة حوادث جعلت رئيس دولة الإمارات يحمل استياءً من الولايات المتحدة، خاصة بعد الهجوم الحوثي الغادر، والاستجابة الأمريكية غير المطمئنة إطلاقاً والتي أثارت غضباً إماراتياً، فأمريكا اختلفت علينا كثيراً".

وخاطب المستشار الاماراتي عبدالخالق عبدالله، واشطن، قائلا: "وعليها ألا تلومنا بعد ذلك إن بحثنا عن مصادر أخرى للسلاح وللدفاع والاطمئنان، لأننا بجوار دولة صعبة جداً". في اشارة إلى جمهورية إيران التي قال عنها: "إيران دولة جارة لدول الخليج، على امتداد 3000 سنة، ولكن هذا الجار صعب ومقلق".

مؤكدا وجود خلافات بين السعودية والامارات، على خلفية طموحات الاخيرة، بقوله: إن ثمانين بالمائة مما يقال عن وجود خلاف سعودي إماراتي، مبالغ فيه، وما هو متفق عليه أكثر بكثير مما هو محط اختلاف. وأردف: "من الطبيعي وجود قدر من الاختلاف والتنافس، وهذا أمر مشروع بين الدول وبين الأفراد".

ولفت إلى تسريب واشنطن اسباب هذه الخلافات، بحديثه عن العلاقات الإماراتية الأمريكية، بقوله: "هناك تغيرات واضحة أيضاً في سياسة أمريكا تجاه الخليج، فهي لم تعد تهتم كما السابق بنفط الخليج، كما كانت في السبعينات والثمانينات، وهناك مساعي خليجية، لتأسيس علاقة مختلفة مع أمريكا تناسب القرن".

وأزاحت الولايات المتحدة الامريكية الستار عن خفايا صراع سياسي واقتصادي وعسكري، قالت إنه ناجم عن تصادم مصالح السعودية والامارات في اليمن، وبخاصة حضرموت. موضحة اعتراض ابوظبي على عزل السعودية حضرموت، ومساعي الرياض إلى انهاء الحرب في اليمن والسلام مع جماعة الحوثي. 

هزت هذه الامريكية، دولة الامارات، واربكتها على مختلف المستويات، مثيرة بين اوساط سياسييها حالة من القلق والخوف، من التداعيات المترتبة على هذه التسريبات التي كشفت لأول مرة، تصريح ولي العهد السعودي بخيانة الامارات وتوعده بـ "رد قاس". ما دعا الخارجية الاماراتية إلى نفي وجود خلافات.

ومنتصف سبتمبر الفائت، كشفت تسريبات دولية، سياسية وعسكرية، وبصورة علنية، عن تطورات متسارعة تسير باتجاه اندلاع حرب جديدة في اليمن، قالت إنها ستكون "جولة عنيفة ودامية" بين مختلف الفصائل المسلحة الموالية لكل من السعودية والامارات، جراء احتدام الصراع بينهما على بسط النفوذ في اليمن.

ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.