البعض من الذين يدعون أنهم مناهضون للحوثي لكنهم يصفون أن ما يحدث في
المناطق المحررة وبالذات في الجنوب يعتبر إحتلال إشارة منهم للإمارات والمملكة ، يعتبرون الإمارات محتلة لعدن وغيرها والمملكة محتلة للمهرة وغيرها ، هؤلاء هم في الحقيقة يدافعون عن الإحتلال الإيراني المحتل لصنعاء وبقية المناطق المسيطر عليها الحوثي، ويتفقون مع الحوثي في هذا المنطق والتوجه وما تصريحات محمد البخيتي التي هاجم بها الجنوب إلا دليلاً على ذلك، والتي جاءت في وقت يعد فيه الحوثي قوته بإتجاه الجنوب وبالذات نحو الضالع لتكون تمهيداً لشن هجوم قوي بدعوى محاربة الإحتلال
محمد عبد الله القادري
وغيرها.
البخيتي المجرد من كل الهوية العربية واليمنية ، حتى شكله لم تعد عليه أي علامات الشخص اليمني والعربي ، بوق من أبواق إيران، مسلط ضد أبناء قومه ، يدين لإصفهان بكل الحب والولاء والعبودية ، لا يعرف من الهوية إلا أنها قناة تتبعهم يديرها العماد الذي يمارس كل ما يناقض الهوية الوطنية، ولم يعرف البخيتي من العربية إلا تلك العربية التي كان يبيع فيها بلس في صنعاء أثناء ما كان أخيه علي لديه مقصف في قريته بذمار.
تعيش صنعاء وبقية المناطق التي يسيطر عليها الحوثي تحت رزحة إحتلال إيراني متكامل الأركان المشرفون إيرانيون والخطة تأتي من إيران، والإدارة الحقيقية والتقييم والدعم إيراني ، والسلاح إيراني ، والشعارات والشعائر والمناسبات كلها إيرانية، القيادات الحوثية مجرد ديكور فقط ليس لهم في الواقع أي صلاحيات، لم تثق فيهم ولا تعتبرهم إيران إلى الآن قادرون على القيادة عسكرياً وإدارياً، حتى عقائدياً لا زالت تعتبرهم شيعة شوارع.
حتى خطبة عبدالملك الحوثي إعدادها إيراني.
يقهرهم الجنوب مرتين.
الأولى عندما انتفض ضدهم وهب لمواجهتهم بمساندة التحالف العربي. والثانية عندما يظهر اليوم في نعمة الحرية خالياً من شعائر ومناسبات الخمينية ، تظهر عدن بشموخ العروبة ، بينما تظهر صنعاء مشوهة بشخابيط إيران وخزعبلات الشيعة. لا تزال الآثار الكارثية للحوثية في الجنوب عندما هجموا عليه سابقاً، الدمار والخراب وفقدان من ارتقوا شهداء في تلك المواجهات، ولا زال الجنوب يعاني من الحوثي من هجومه على الجبهات وقصفه للمنشأت وتصديره للإرهاب وتسويقه للفوضى.
صنعاء صارت مجردة من العروبة، لم يعد يوجد بها سوى عربية محمد البخيتي لبيع ملازم الحوثي وصور خامنئي. ومستحيل أن تنتقل وتصبح عربية البخيتي في عدن وتحل محل المشروع العربي.