قوات عسكرية

بن سلمان يتحدث عن قوات "درع الوطن"

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تحدث خالد بن سلمان، لأول مرة عن قوات ما يسمى "درع الوطن" التي أنشأتها المملكة العربية السعودية، وانتشارها مؤخرا في محافظة حضرموت خلفاً لقوات حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).

 

وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، في تغريدة على منصة "إكس" تحت عنوان "قوات فصل أم قوات الحل الوسط؟": "درع الوطن تتجه نحو حضرموت الوادي تنتشر في غربها، وتستعد للإحلال بديلاً عن المنطقة العسكرية الأولى المسيطرة على الوادي منذ ثلاثين عاماً، أي عقب غزو الجنوب في حرب 1994م، بما يوصفها الشارع الحضرمي والجنوبي بقوة إحتلال". 

 

مضيفاً: "الإنتقالي على لسان نائب رئيسه بن بريك، أكد بأن إنتشار قوات درع الوطن محل ترحيب من قبلهم، بما يعني أنها جاءت لنزع فتيل التفجير، والبحث عن مخارج سلمية توافقية، لإخراج المنطقة الأولى من جغرافيا لا تشكل لهم حاضنة، ويمثل وجودها خطراً مستمراً على أمن السكان، بل وخطراً على كل الجنوب". 

 

وتابع: "ولكن السؤال الذي لم تتكشف زوايا الإجابة عنه: هل يقبل الإخوان الإنسحاب من آخر معاقلهم جنوباً دون صدام عسكري، وهل هذا الإنتشار لدرع الوطن جاء بالتوافق معهم كحل وسط، أم هو توجه لفرض خارطة إنتشار سلماً أو بالقوة المسلحة؟". 

 

معتبراً أن "الإخوان في عموم اليمن أمام الخيارات الصعبة، أما التسليم طوعاً وطي صفحة إحتلال دام حوالي ثلاثة عقود، أو الدخول بمغامرة غير محمودة العواقب، ستفضي في الأخير أيضاً إلى الإنسحاب قسراً وبتكلفة عالية".

 

مؤكداً أن "ثلثي الحدود المشتركة للسعودية مع اليمن توجد في حضرموت، وبالتالي تعمل الرياض على تأمين هذه المنطقة بقوات لايمكن ان تشكل لها خطراً أو مصدر قلق، وبهدف واضح المعالم تم تشكيل قوات الدرع وتمويلها تسليحاً وتدريباً من قبل السعودية، لتشكل متراساً حدودياً وجدار صد للتهديدات المحتملة".

 

موضحاً أن "خيارين يتأرجحان في فضاء حضرموت: إنسحاب آمن للمنطقة العسكرية الأولى، وهو قطعاً إنسحاب له مابعده في تداعي سيطرة الإخوان، الذين فقدوا تباعاً شبوة والجوف وكل الجنوب ومأرب بإستثناء مديريتين وكل الشمال، ولم يبق لهم جنوباً سوى حضرموت الداخل، وشمالاً أجزاء وجيوب صغيرة من تعز".

 

مضيفاً: "أو الضغط على زر التفجير والإنحياز للمواجهة، مواجهة ليس قوات درع الوطن بل والسعودية، التي ترى في حضرموت إمتداداً لمجال أمنها القومي، ولا أمن في حدود يسيطر عليها تنظيم تصفه الأدبيات السياسية والقوانين السعودية بالإرهاب".

 

مشيراً إلى "أن الإنتقالي لم يصدر منه بعد بياناً يرحب بهذه الخطوة، إلا أن حديث نائب رئيس المجلس لقناة الغد المشرق يوم امس، يوحي بوجود تفاهمات للخروج من مشكل تفسيرات الشق العسكري في إتفاق الرياض، حول إنسحاب القوات".

 

معتبراً أن "إمساك درع الوطن بزمام الوضع العسكري هناك، حل ينسجم مع إتفاق الرياض، وخطوة ذكية تسقط على المعترضين حجج ومخاوف أن يسيطر الإنتقالي عسكرياً على كل حضرموت". 

 

واختتم السياسي والإعلامي بالقول: "إذا أخذنا ردود أفعال أجهزة إعلام الإخوان مقياساً، فإن الإنسحاب من حضرموت الوادي هي لمشروعهم طلقة رأس".

 

يأتي هذا بعد أن فضح سياسي بارز، خفايا بشأن قوات ما يسمى "درع الوطن" التي أنشأتها المملكة العربية السعودية ودعمت انتشارها في محاولة لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت، كاشفاً طبيعة مهمتها في الجنوب.

 

 

وأثار ظهور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي مع سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ستيفن فاجن في حفل زفاف نجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، في أبوظبي تساؤلات مراقبين وسياسيين جنوبيين، عن ما وراء الصورة، في ظل تسريبات عن لقاء مطول بين الجانبين على هامش حفل الزفاف.

 

 

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.