أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال الأيام القليلة الماضية، على تخصيص طريق الحديدة - صنعاء عبر مناخة للشركات الخاصة بالجماعة فقط، واحتكارها على بقية شاحنات النقل الثقيل.
ومنذ ستة عقود، يُعتبر خط صنعاء مناخة الحديدة هو الطريق الرئيسي بين صنعاء والحديدة، قبل أن تقدم مليشيا الحوثي على قطعه خلال الأيام الماضية، في انتهاك جديد ضمن سياسة الاستحواذ على المهن ومصادر دخل اليمنيين.
ومطلع الاسبوع الجاري، أقرت مليشيا الحوثي في وثيقة رسمية، قطع حركة الشاحنات التجارية من الحديدة إلى صنعاء والعكس، بجميع أنواعها وتحويلها إلى خطوط طويلة غير مؤهلة وذات مرتفعات وانحدارات خطيرة، تمر عبر محافظة المحويت للشاحنات المتوجهة إلى الحديدة، وعبر ذمار للشاحنات القادمة من الحديدة.
سائقوا النقل وشهود عيان، قالوا إن الخط الرئيسي الواسع نسبيا صنعاء - الحديدة عبر مناخة، مقارنة بخط المحويت وخط ذمار، صار حكرًا لشركات النقل الحوثية، التي تتبع المؤسسات العسكرية الحوثية.
ونتيجة قطع طريق صنعاء الحديدة عبر مناخة المعروف لدى الشائقين، توفي خلال الساعات القليلة الماضية ما لا يقل عن 6 أشخاص في حادث مروّع، حيث اصطدمت شاحنة نقل بسيارة تحمل مسافرين في خط ذمار، وهو الحادث رقم ثمانية منذ سريان القرار الحوثي.
المليشيات الحوثية لم تبرر الإجراءات التي قامت بها، باستثناء التخفيف من الازدحام، لكن السائقين يقولون إن الازدحام صار بشكل مضاعف للخطوط البديلة، وارتفعت نسبة الحوادث المرورية المروّعة.