سترد جماعة الحوثي بالفعل، هناك معلومات عن تعبئة واسعة واستعدادات عسكرية تقوم بها خلال الايام الاخيرة.
لن يتم تفويت هذه الفرصة.
لكن الرد لن يكون في غزة بالطبع، فالحدود مغلقة وهذا تبرير متكرر وسهل في كل مرة.
سينفذون معركة أو معارك عدة تجاه اليمنيين كعادتهم، فأمريكا واسرائيل تتمثل في مارب والخوخة والصبيحة ولودر والضالع.
وقد يفتحون جبهة مع السعودية بذريعة أنها خائنة وعميلة تقفل حدودها وتمنعهم من الوصول إلى تل أبيب، فيما اغلاق الحدود التي يمتلكها أسيادهم في دمشق والضاحية لا يعني الخيانة والعمالة.
قبل أكثر من عامين قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للجماعة بصريح العبارة : استعادة بيت المقدس يبدأ بإسقاط مارب، بل قال بالنص(كيف نستعيد كرامتنا وشرفنا وعزتنا إلا باسقاط هذه القرية وهي مأرب، حتى نكمل مهمتنا لتحرير القدس).
بعد أسبوعين فقط من مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس استنفرت الحركة الحوثية كل ثقلها وقوتها العسكرية ومواردها وخبراء الحرس الثوري من كل الجبهات لخوض معركة لاسقاط نهم، انتقاما للحاج قاسم حسب قولهم.
لا يجب الاستهانة بهذه الجماعة فسلوكها مع الشعب اليمني قبيح، واستغلالها لدماء أبرياء فلسطين وعدالة قضيتهم ليس مستغربا منها فهي التي لا تتورع عن شيء ولن يمنعها عن القبح مانع.
واذا كانت ثمة خطوط حمراء أو صفراء يحسبون حسابها في التعامل مع العالم فإنهم تجاه الشعب اليمني يرون كل الخطوط خضراء وبيضاء وكل المحرمات والموانع مستباحة ومشروعة لهم وحدهم، ولن يردهم الا العجز.
فانتبهوا.