سربت مصادر سياسية مطلعة، مجريات المفاوضات بين مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي في العاصمة السعودية الرياض، كاشفة معلومات سارة عن أجندة التفاوض بين الطرفين.
وكشف وزير خارجية نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، القيادي في المؤتمر أبوبكر القربي، عن هدف استدعاء اعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض، وأنه لبحث نتائج المفاوضات بين السعودية وجماعة الحوثي.
جاء هذا في تصريح لوزير الخارجية الاسبق، القربي، قال فيه: "يتداول بين السفراء ان اجتماع المجلس الرئاسي سيبحث نتائج توافق السعودية وانصار الله حول صرف المرتبات ووقف الحرب ومشاركة انصار الله في مفاوضات الحل الشامل بعد إتمام اتفاقهم مع السعودية".
مضيفا في تغريدة على منصة "إكس" نقلا عن سفراء الدول العشر: "كما سيبحث المجلس تشكيل حكومة جديدة واختيار اعضاء الفريق المشارك في مفاوضات الحل السياسي الشامل".
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر سياسية متطابقة عن إنضمام مجلس القيادة الرئاسي إلى المفاوضات الدائرة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة الرياض، لأول مرة.
والشهر الماضي، أعلنت بريطانيا توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين، في ثاني جولات مفاوضاتهما المباشرة المنعقدة في الرياض بوساطة عُمانية، إلى اتفاق بشأن 5 ملفات رئيسة.
تأتي هذه التطورات بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وفد جماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد عماني زار صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلام شامل في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بمسقط، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي ونقلت ملاحظات الاخير للحوثيين في صنعاء.