أصدرت الأمم المتحدة، قبل قليل، بياناً مبشراً بشأن اتفاق لتحسين الأوضاع المعيشية في اليمن بما في ذلك انتظام دفع الرواتب، كخطوة على طريق إيقاف الحرب المستمرة منذ 9 سنوات.
صدر هذا في تصريح للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في العاصمة واشنطن، أكد فيه ضرورة الدعم الدولي والإقليمي للتوصل إلى اتفاق لتحسين المعيشة في اليمن يشمل انتظام رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ.
وقال غروندبرغ إنه "ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وعدد من المسؤولين الأمريكيين، التقدم المحرز في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية بشأن تدابير لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة في اليمن برعاية الأمم المتحدة".
مؤكدا أن "وساطة الأمم المتحدة لجمع اليمنيين من أجل تحقيق السلام المستدام تتطلب دعماً إقليمياً ودولياً متضافراً".
مشدداً على "الحاجة للحفاظ على التوافق والوحدة بين أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي على طول مسار اليمن نحو السلام والتعافي والتنمية".
يأتي هذا بعد أن أعلنت بريطانيا توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين، إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات التي جرت بوساطة عمانية في الرياض.
بريطانيا تعلن رسمياً توصل مفاوضات الرياض إلى اتفاق (البنود)
وأعلنت المملكة العربية السعودية، منتصف سبتمبر المنصرم، دعوة وفد من جماعة الحوثي لاستكمال النقاشات حول المبادرة السعودية المعلن عنها في 2021.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، إنه "امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت عنها في مارس 2021، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م، واستمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".
وجاءت التطورات في المشهد السياسي بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
بن سلمان يلتقي جماعة الحوثي في عُمان لهذا الأمر (تفاصيل)
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي زار صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.