أفصح السفير الأسبق الفريق محمد عيد العتيبي عن أسباب رفض الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح تعيينه سفيرا للسعودية لدى اليمن بعدما كان سفيرا لدى أفغانستان.
وأوضح العتيبي خلال لقائه في برنامج السطر الأوسط: عادة قبل تعيين أي سفير في أي دولة لازم تاخذ إذن من الدولة نفسها، فقامت وزارة الخارجية بإرسال طلب لليمن وعادة إذا مضى 3 أشهر دون رد فمعنى ذلك أن هذا السفير غير مرغوب فيه، مشيرا إلى أنه لم يكن يدري.
وقال: أرسلوا لعلي عبدالله صالح رد لهم بعد شهر يمكن أن يعين بدلا منه أو تختارون من هو يستطيع أن يخدم المصالح اليمنية السعودية بطريقة أفضل.
وتابع: لم يكن بيني وبينه مشكلة شخصية، ولكن كان الفريق مريع حسن الشهراني ، كان معي من أيام الابتدائية ، واشتغلنا مع بعض وهو ضابط مدفعية وفي الكلية كان هو مدرس جناح المعلومات وأنا معه أشتغل، فلجنة حدود اليمن كان المسؤول عنها الأمير نايف، وكانت اللجنة الخاصة باليمن المسؤول عنها الأمير سلطان ، وكان مريع فاهم فيها عشان تحديد الحدود واختيار المعالم البارزة فهم ما تعجبهم.
وأضاف: مريع كان يختار المعالم البارزة اللي موجودة زي جبل، يحاول ما يكون في حدودهم بل في حدودنا التي كانت ملتوية، وكان هناك مقترح أن يوضع شبك حتى يمنع المتسللين الأفارقة من دخول المملكة عن طريق اليمن، فكان مريع يقوم بترسيم الحدود بناء على ناحية علمية فاهم فيها وكان واخذ دورة في المساحة في هولندا مع ضباط ثانيين.
وقال العتيبي: كانوا عارفين إذا أشكلت عليهم المشكلة قالوا نجتمع مرة ثانية، يروحون يتصلون بعلي عبدالله صالح الذي يتصل بالأمير سلطان ويقول له هذولا فيهم وما يعرفون، موضحا أنه بناء على ذلك رفضوا تعيينه سفيرا لليمن بسبب أنه كان مريع.
العتيبي ختم حديثه بقوله: حصل إنهم رجعوا جواب طلب تعييني وأنا ما أدري عن الكلام هذا، الخارجية رفعوا للملك إنه عندنا من الدول العربية سفارتين ليبيا والجزائر، فجت عند الملك فهد وكتب بخط يده “يعين في الجزائر فهو كفء” وأنا ما عمري قابلته.