بدت مدينة عدن، صبيحة عيدها الستين للخلاص من الاحتلال البريطاني، باهتةً حيث لا فعاليات رسمية أو شعبية ولا مظاهر تشي بأن ثمة ثورة خاضتها عدن، قبل ستين عامًا للخلاص من المحتل الذي جثم على صدرها 129 عامًا.
وطبقًا لمراسل “يمن ديلي نيوز” فقد غابت الاحتفالات الشعبية أو الرسمية بمناسبة مرور 60 عام على انطلاق شرارة ثورة 14 أكتوبر، باستثناء فعالية يتيمة للمجلس الانتقالي حضرتها قيادته وأنصاره في قاعة بإحدى فنادق عدن.
حكوميًا، لا شيء أقامته بالمناسبة باسثناء خطاب ألقاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي من مقر إقامته في الرياض أمس بالمناسبة، وهو الخطاب الذي يتكرر للعام الثاني بعد أن كان قد توقف خلال السنوات الماضية.
أما المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر عسكريا وإداريا على العاصمة المؤقتة عدن فتوقف عند فعاليته الخطابية والفنية، وتهنئة قصيرة من أربع فقرات عبر التواصل الاجتماعي وجهها رئيس المجلس الانتقالي لـ”شعب الجنوب” بمرور 60 عاما على ثورة 14 أكتوبر.
وذكر مراسل “يمن ديلي نيوز” أن المواطنين في عدن يتحدثون منذ سنوات عن غياب بهجة ثورة 14 أكتوبر، كما تغيب عن الأجيال الجديدة معاني ثورة 14 أكتوبر ولماذا جاءت، ويتم تكريس أن الوضع في ظل الاحتلال أفضل.
وفي المحافظات الجنوبية الأخرى، لا شيء يشير إلى فعاليات بمناسبة العيد الـ60 لثورة 14 أكتوبر، باستثناء فعاليات صغيرة أقامتها وحدات عسكرية في شبوة وأبين كمبادرات من قيادات تلك الوحدات.
وبعيدا عن المحافظات الجنوبية شهدت محافظتي تعز ومأرب عرضا عسكريا وفعالية خطابية وفنية إحياء للمناسبة.
فبعد ساعات من إيقاد محافظة تعز لشعلة ثورة 14 أكتوبر، شهدت مدينة تعز صباح اليوم عرضًا عسكريًا وصف بالمهيب، لوحدات رمزية من الألوية العسكرية التابعة لمحور تعز العسكري.
الفعالية حضرها وكلاء محافظة تعز وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية وممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.
وفي السياق نفسه، نظمت السلطة المحلية في مديرية المخا بمحافظة تعز، حفلًا خطابيًا وفنيًا بمناسبة العيد الـ60 لثورة 14 أكتوبر الخالدة، ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
أما في مأرب فشهدت حفلاً خطابياً وفنياً نظمه مجلس مقاومة “إقليم عدن” حضره نائب رئيس مجلس الشوری عبدالله أبو الغيث، الذي ألقى كلمة أكد فيها على عظمة ثورة 14 أكتوبر الخالدة باعتبارها حدثا تاريخيا عظيما ومنعطفا مهما في مسار حركة النضال اليمني.
وتخلل الحفل أوبريت غنائي وقصائد شعرية والأناشيد الوطنية المعبرة عن المناسبة التي نالت استحسان الحاضرين.
ويحتفل الشعب اليمني اليوم 14 أكتوبر/تشرين الأول بالعيد الـ(60) لثورة 14 أكتوبر التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان صبيحة الـ14 من أكتوبر/ تشرين الأول 1963 على يد الثائر غالب راجح لبوزة، أعقبها نضالا مسلحا انتهى بالخلاص الكلي من الاحتلال في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967.