المبعوث الأممي

وزير الخارجية الأمريكي يتحدث عن فرصة غير مسبوقة لإنهاء الحرب في اليمن

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تناقضت تصريحات أمريكية جديدة عن السلام في اليمن، مع تصريحات سابقة، فيما يتعلق بتحديد سقف زمني للتوصل إلى حلول نهائية، بالتزامن مع المستجدات في فلسطين.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رصده موقع “يمن إيكو” إن الوزير انتوني بلينكن ناقش يوم الثلاثاء الماضي، مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ “الخطوات اللازمة لإنهاء الصراع اليمني في أقرب وقت ممكن، وحل الأزمتين الإنسانية والاقتصادية اللتين تواجههما البلاد، وخاصة في ظل التحديات الأخرى التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط”، في إشارة إلى القتال الدائر في فلسطين.

 

وأضاف الوزير أن اليمن “أمام فرصة غير مسبوقة للسلام الآن”.

 

ويتناقض ذلك مع تصريحات سابقة كان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ أدلى بها، قبل أسابيع، لقناة سكاي نيوز عربية التابعة للإمارات، وحذر فيها من “وضع إطار زمني للتوصل لحل نهائي”.

 

وكان ليندركينغ قد صرح أكثر من مرة خلال الفترة الماضية بأن بلاده تعتبر القضايا التي يتم التفاوض عليها، وبالذات قضية صرف مرتبات الموظفين “قضايا معقدة”.

 

وقال رئيس “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء مهدي المشاط، أمس الجمعة، إن حكومته “مستاءة من مماطلة التحالف وامتناعه عن تنفيذ إجراءات بناء الثقة” وهي ما كان قد قال سابقا إنها تتضمن “رفع الحصار عن الموانئ والمطارات وصرف المرتبات”.

 

ووفقا لذلك، تعتبر تصريحات بلينكن تغيرا ملحوظا في الموقف الأمريكي تجاه السلام في اليمن، على وقع معركة “طوفان الأقصى” التي بدأت في السابع من الشهر الجاري، خصوصا أن الوزير الأمريكي أشار إلى ذلك بشكل مباشر، عندما فسر ضرورة الإسراع في إيجاد الحل في اليمن بوجود “التحديات في الشرق الأوسط”.

 

ويرى مراقبون أن تصريحات بلينكن الأخيرة بخصوص اليمن، وحديثه عن الأوضاع في المنطقة، لها علاقة على الأرجح بإعلان قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي عن الاستعداد للمشاركة العسكرية في فلسطين إلى جانب فصائل المقاومة، حيث تحاول الولايات المتحدة أن “تعرض” سرعة معالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية من أجل الضغط على حكومة صنعاء ومنعها عن التدخل في القتال ضد إسرائيل التي تدعمها واشنطن بشكل كبير.

 

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أنها ستعمل على ضمان عدم تدخل أطراف أخرى في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.